سمو أخلاقه ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم

للأخلاق منزلة عالية في الإسلام، وقد جاءت الأدلة من الكتاب والسنة في الترغيب إليها، وبيان فضلها، قال تعالى : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) فقد دلت الآية الكريمة على ما ينبغي في معاملة الناس به من الخلق الحسن بأخذ الميسور من أخلاقهم، وما تسمح به نفوسهم وطباعهم، دون تكليفهم ما هو فوق طاقتهم. وهذا وصف عظيم ينبغي على كل مسلم التحلي به، وقد أمره الله نبيه بالخلق الحسن، فاستقام عليه حتى أصبح له طبعا وسجية، فصار له خلقا يتميز به، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم القرآن”(١)
وكان عليه الصلاة والسلام يحث على مكارم الأخلاق فقد قال: “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنُهم خُلُقًا”(٢) ، وقال: “إن خياركم أحسنكم أخلاقا”(٣).فمتى ما كانت الأخلاق حقيقة واقعة بقول هين لين، وفعل حسن جميل، ومعاملة لطيفة عندها تكون الأخلاق حقيقةً لا زورًا، وصدقا لا كذبًا.

———————————————————————————————————
(1) أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض، 
(2) أخرجه أبو داود، كتاب السنة، والترمذي، كتاب الرضاع وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(3) أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل.

 

2 تعليق على “سمو أخلاقه ﷺ

أحمد بن مهنا

جزاكم الله خيرا
ورزقنا وإياكم حسن الخلق

غير معروف

وفقك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *