أطفال التوحد

الطفل من بداية تعلمه الكلام وهو يحاول جاهداً أن يتفاعل مع محيطه الاجتماعي والاندماج فيه ، وهذا شيء بديهي فطرت عليه البشرية ، ولكن هناك فئة غالية علينا جميعاً ألا وهم أطفال التوحد حرموا من تلك النعمة ، فماذا عنهم؟ وما الذي قدمناه لهم؟ ..

هذه الفئة الغالية أصبحت أعدادهم في ازدياد ، وتكمن صعوبة التعامل معهم من حيث أنهم لا يتكلمون ولا يهدأون ولا يتوقفون عن الحركة ، كون من أعراض التوحد فرط الحركة والنشاط الزائد حيث لا يسكنون غالباً إلا أثناء نومهم.

معضلات كثيرة تواجههم ، ولعل من أهمها عند هؤلاء الأطفال عدم قبولهم وانخراطهم في التعليم العام عند بلوغهم السن القانونية ، رغم عدم وجود رياض أطفال خاصة بهم ، وحتى إن وجدت فهي قليلة جداً وبمبالغ خيالية تفوق ميزانية أولياء أمور هؤلاء الأطفال المحدودة ، إنهم فئة من أطفال المجتمع الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة ، فهم فاقدون للتفاعل مع محيطهم الاجتماعي ، ويضع أولياء أمورهم أيديهم على قلوبهم وهم ينظرون إلى أطفالهم بخوف وشفقة من مستقبل مجهول ينتظرهم.

لماذا لا يكون هناك رياض أطفال ومعاهد حكومية خاصة بهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً تحتويهم من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب.

إننا نسمع عن بعض الجمعيات التي تهتم بذلك ، ولكنها في معزل عن الكثير من المحتاجين إليها ، وكأنها هي الأخرى مصابة بالتوحد كحال هؤلاء الأطفال ، من حيث قلتها وعدم الإعلام عنها للجميع .

 

نوف الحربي

مقالات سابقة للكاتب

5 تعليق على “أطفال التوحد

ابو فيصل

جزاك الله خيرا الكثير منا لا يعرف شيئا عن التوحد ويظلم ابنه أو قريبة له أو يحكم بتعجل على طفل الجيران و يقول لك أعطيه آيباد أو أشغله بقناة الأطفال .. ياجماعة اذا وصل الطفل إلى ثلاث أو أربع سنين وهو غير قادر على الكلام أو التواصل اللفظي فهذا الطفل محتاج إلى أن نعامله معاملة خاصة حتى نأخذ بيده ونساعده و الكثير منا يحطم ذلك الطفل بغير قصد …

أحمد مهنا

مقال جميل..هادف.
وبحكم عملي الذي كان في التعليم .. فإن لهذه الفئة اهتمام من الدولة أدام الله عزها وزادها توفيقا ففي التعليم مراكز وفصول دمج في الروضات والتعليم العام بقسميه وكذلك عدد من المراكز التي تتبع وزارة الشؤون اﻻحتماعية. وربما تحولت قريبا لتكون كلها بإشراف وزارة التعليم ففي محافظتنا فصل دمج للبنين في ابتدائية اسامة بن زيد وللبنات.. وفصل دمج في رياض اBطفال في إجراءات الاحداث قريبا..
ومن المعلوم أن هذه الفئة ﻻتشكل عددا كبيرا في مجتمعنا والحمد لله..
حفظ الله اﻷبناء من كل سوء و شكرا لكاتبة المقال المميز بأسلوبه ولغته وموضوعه..

أخصائية تربية خاصة

جزيتي خيرآ
للطفل التوحدي أعراض وسمات واضحة لكن عند تشخيص الطفل يظلم كثير بسبب الحالات المنتشرة في الوقت الراهن وهيا تحت الدراسة
أما بنسبة للتوحدي ف مملكتنا وفرت مراكز حكومية وجهات خاصة تدعم هذي الفئة من الأطفال غير نظام الدمج في الفصول الدراسية سواء كان دمج جزئي أو كلي حسب الحالة
الشيء الناقص هوا تقبل المجتمع لهم وتوفير مراكز واخصائيين كفؤ لتسمية الحاله وتشخيصها بشكل لا يظلم الطفل به
غير انا الطفل التوحدي مظلوم في تعليمه بسبب اجباره على ما نحب لا مايحب وان تقبل ماهوا عليه ونسعى لفهم طريقة تفكيره
التوحد اضطراب وليس مرض

برنسيسه

مقال رائع ..
طرح متميز ..
دور الاسره ايضا مهم بتحفيز الاطفال وعدم عزلهم فالثناء وحسن المعامله والبعد عن العنف فأطفالنا امانه واطفال التوحد جزء لايتجزء من مجتمعنا وجزء الله خيرا مملكتنا وكل من اهتم بهذه الفئه

المخلص

جزاك الله خير
لابد من الاهتمام بهذه الفئه نسال الله ان يشفي كل مريض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *