هاجس يُؤرقهم ، وحلم كل عام يُراودهم … كيف لا ؟!.. وهم يقضون أغلب أيام العام بعيداً عن أهلهم وذويهم .
أكثر من ١٣٠ ألف معلم ومعلمة تتجدد معاناتهم سنوياً في قضاء أوقات عصيبة سواء في سفرهم اليومي من منازلهم إلى أعمالهم ذهاباً وعودةً وما يصاحبه من حوادث راح ضحيتها الكثير من المعلمين والمعلمات ، أو من جهة أخرى السكن بعيداً عن أسرهم مما يترتب عليه من آثار نفسية قد تضعف الآداء الوظيفي المتوقع منهم.
لو عدنا إلى حركة النقل للعام الماضي لوجدنا أن أرقامها كانت متواضعة ، فقد تم نقل ١٤٥٨٦ معلماً من ٦٢٩٧٢ بنسبة ٢٣% ، أما المعلمات فقد تم نقل ١٠٢٧١ معلمة من ٥٦١٤٨ بنسبة ١٨% على جميع الرغبات.
وعلى الرغم من التحسن البسيط في حركة النقل العام الماضي عن الأعوام التي سبقته إلا أنه لم يُرضِ طموحات المعلمين والمعلمات ، حيث مازالت نسبة كبيرة منهم تبحث عن الاستقرار الوظيفي والنفسي والذي سينعكس بدوره على آدائهم الوظيفي.
وإذا استمرت النسبة بهذا الشكل فسوف تضعف حركة النقل كل عام أكثر من سابقه بسبب زيادة عدد المعينين والمعينات مقارنة بعدد المنقولين والمنقولات .
وعلى الرغم من محاولات الوزارة في تطوير إجراءات حركة النقل الخارجي بما يحقق طموحات منسوبيها ، إلا أن الآمال والطموحات مازالت أكبر من ذلك .
قد يكون أحد الحلول المثمرة من وجهة نظري هو التنسيق بين وزارتي التعليم والخدمة المدنية في تطبيق التقاعد الإلزامي للمعلمين والمعلمات عند عدد محدد من سنوات الخدمة ، مثل ٣٠ عاماً للمعلمين و ٢٠ عاماً للمعلمات براتب شهري مقطوع ومناسب ، ويمكن الاستفادة من هذا القرار من ثلاث جهات :
▪ تخفيف البطالة وتوفير مقاعد شاغرة للتعيينات الجديدة.
▪ توفير مقاعد شاغرة لحركة النقل الخارجي .
▪ ضخ دماء جديدة للميدان التعليمي وانعكاس ذلك على العملية التعليمية.
هذا و خاصة أن الفارق المادي لن يكون كبيراً أو مكلفاً مقارنة بالنتائج المرجوة منه .
أمنية…
خالص الدعوات والأمنيات لجميع المعلمين والمعلمات طالبي النقل الخارجي أن تكون عبارة “مبروك تم نقلك ” هي حليفهم إن شاء الله .
عيد حامد المرامحي
مقالات سابقة للكاتب