لغتنا الأم

إذا كنا نؤمن بالتحولات وتأثيراتها التي تقود أحيانًا إلى حالة من الانعتاق والتخلي عن أشكال وأنماط واعتناق أخرى .. 
، وإذا كنا نؤمن بأن اللغة في واقعها وعاء فكر وتاريخ وجغرافيا وهوية.
 وإذا كنا نؤمن أن الجيل الجديد يعيش حالة فصام مع اللغة ممارسًا قطيعة مع ماضيها ..
وإذا كنا نؤمن بأن العربية أهم مكون للهوية ..
وإذا كنا نؤمن أن جماليات اللغة بدأت تخبو أمام اللهجات الدارجة واستعمال الكلمات والتعابير الأجنبية ..
 وإذا كنا نؤمن أن اللغة خصوصية ثقافية وأصل من أصول الوجود ؛
 كل ذلك الإيمان الذي يملأ نفسي وحب العربية الذي شكل ذوقي وحتى لا أبدو جالدة للذات باكية حزينة ، على لُغتي التي لا تفقد بريقها حتى وإن جاءت لغة ( الشات ) مشوهة بلا طعم ولا لون ، فإن المسؤولية هنا لا تقع على عاتق فرد أو أفراد مهما بلغ حبهم للعربية ,
 المسؤولية وبرمتها لابد أن تتصدى لها مؤسسة أو مؤسسات تعنى بالمحتوى العربي في الإنترنت من جهة وتقوم بتطويع المحتوى الرقمي من جهة أخرى ، حتى لا تبقى العربية في فضاء الإنترنت كالأيتام على مأدبة اللئام وهي منزلة لا تليق بالعربية اللغة النجم التي ستنجو بقوتها الذاتية من أي أفول.

 

زينب الجغثمي

مقالات سابقة للكاتب

6 تعليق على “لغتنا الأم

متعب

لا فض فوك

ام ديما

يعطيك العافيه استاذه زينب انسانه امتازت بالإخلاص وحب العمل وحب الناس لا فض فوك

محمد الرايقي

نشكرك اختي على طرحك الراقي
للأسف الشديد أن ابناء اللغة العربية اهملوها وجحدوا فضلها وقيمتها
فلا غرابة عندما نرى الجحود والنكران من الغرباء

Majdi9654

جميل بل رائع أختي رينب…
حقا ابدعتي فيما كتبتي…
أسلوب جميل و معبر ….
واعتبرك في نظري….
أميره بإسلوبك ….
ملكه بطرحك….
اعذريني لا أجد الكلمات لوصف روعتك في ما كتبتي …
وانا في شوق لجديدك …
دمتي بألف خير

ام ريان

فعلاً كلام في الصميم ،والامر لابد من تداركة والمسئولية كبيرة ولغتنا درة لابد من صيانتها ودرئها من عبث العابثين الذين لا يعبأون بما اصابها ولا يحزنهم الاساءة اليها .
كلمات صِيغت من ذهب بارك الله فيك .

برنسيسه

جميل طرحك ..
لغتنا الأم لن تندثر بأذن الله فهي للغة القرآن
اشكر لكي غيرتكي وحرصك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *