أعلنت وزارة الداخلية ارتفاع عدد الشهداء في الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجد الإمام الرضا بالأحساء اليوم ، إلى (٤) شهداء ، فيما زاد عدد المصابين إلى (١٨) بينهم رجلا أمن ، مبينةً أن أغلبية الإصابات غير مهدّدة للحياة – ولله الحمد – ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
المتحدث الأمني للوزارة ، اللواء منصور تركي ، صرح بأنه تم منع انتحاريين من الدخول إلى مسجد الرضا بحي محاسن بمدينة الأحساء ، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة.
وأضاف: “تمكن رجال الأمن من رصدهما أثناء توجههما إلى المسجد ، وعند مباشرة رجال الأمن في اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد ، فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه ، وضبط بحوزته حزام ناسف وسلاح رشاش ، وسلاح رشاش آخر كان بحوزة الانتحاري الذي فجَّر نفسه بمدخل المسجد“ .
وفي تفاصيل الاعتداء ، أكدت المصادر أن الجناة تَسللوا عن طريق سور أحد المنازل المجاورة للجامع ، وعند مشاهدة تواجد رجال الأمن المحيطين بالجامع ، قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي على رجال الأمن والمصلين القادمين للجامع.
وقالت المصادر: إن أحد الإرهابيين قام بالدخول للجامع من باب إمام الجامع ، وبعد اكتشاف أمره ، قام بتفجير نفسه منتحراً عند باب إمام الجامع ، وذلك ما خفف عدد الإصابات ، وأضافت: “تعاوُن المواطنين مع رجال الأمن خفّف المصاب وعدد المصابين ، إذ قاموا باغلاق باب الجامع ، وساعدوا في إلقاء القبض على أحد الانتحارين بالتعاون مع رجال الأمن“.
وبيّنت أن المصابين تم نقلهم للمستشفيات القريبة من موقع الحادث ، وهي مستشفى الملك فهد ومستشفى أرامكو ، إلا أن إصاباتهم ليست بالخطيرة ، مشيرة إلى أن أسماء المصابين هم: “ بوحيدر البدر ، بواصل السيافي ، فؤاد الممتن ، محمد الممتن “.
جدير بالذكر أن المستشفيات وجهت نداء طالبت فيه المواطنين بالتبرع بالدم ، وهو الأمر الذي لقي استجابة سريعة من كافة المواطنين بمختلف انتماءاتهم للتبرع من أجل إنقاذ حياة المصابين في صورة تجسّد مدى التعايش والتلاحم والتكاتف الذي يعيشه المواطنون في ظل حكومة خادم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.