دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، المنبر الجديد للحرم المكي في حلته الجديدة، والذي وافق العديد من الاعتبارات المهمة التي تحاكي روحانية المسجد الحرام.
وأشار معاليه إلى أن المنبر استحدث بدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله-، ويُعد أحد الشواهد على العناية والاهتمام في الحرمين الشريفين، حيث أن أعمال التطوير مستمرة لدعم كافة الجوانب المتعلقة بتيسير أداء العبادات على القاصدين، وتسخير كافة العوامل المساندة للعاملين لتقديم الخدمة المُثلى.
من جانبه بين وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس محمد بن سليمان الوقداني أن تدشين منبر المسجد الحرام يأتي بالتزامن مع الجمعة الأولى لشهر رمضان المبارك لهذا العام 1443هـ، مبينا أن المنبر الجديد روعي في تصميمة وإخراجه الفلسفة المعمارية للعناصر المختلفة في جنبات وأروقة المسجد الحرام حيث صمم بارتفاع (3.4) متر وعرض (1.20) متر، إضافةً للأخذ بالاعتبار كافة الجوانب التشغيلية والتقنية والهندسية من بنية تحتيه للصوتيات، وآليات لعمليات التنقل وغيرها.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للدراسات والأبحاث الهندسية مساعد مدير عام مكتب الرئيس العام للشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس عبد الله بن محمد الحريقي أن المنبر يعطي طابعاً تاريخياً وموروثاً إسلامياً عميقاً، متماشياً مع الجماليات الموجودة بالمسجد الحرام وأروقته، كما امتاز بالحلة الجديدة بتحقيق التباين والتمازج بين الصلابة والشفافية من خلال تطعيم جنبات مجسم المنبر بمادة الزجاج بأسلوب وتصميم معاصر منطلق من عمق العمارة الحديثة.
وأضاف بأن تطوير التصميم المفاهيمي للمنبر مستوحى من معالم رئيسة وعناصر جمالية متفرقة على جنبات وأروقة المسجد الحرام ومنها: أهلة المآذن وعلامات لفظ الجلالة على الأقواس الرخامية المطلة على الكعبة المشرفة، إضافةً إلى الزخارف التاجية المستوحاة من رواق الحرم القديم.