دشّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، المؤسسة الأهلية لحفظ النعمة، والتي تعمل على الحد من الهدر الغذائي في مختلف مناطق المملكة، وذلك بحضور ممثلي مجلس أمناء المؤسسة من أصحاب المعالي والسعادة.
وأكد الحقيل خلال كلمته في حفل التدشين والاجتماع الأول لمجلس الأمناء الذي أقيم في مقر وزارة الشؤون البلدية والقروية والاسكان، على أهمية حفظ النعم وعدم الإسراف بها موضحًا أن ذلك ما تحثنا عليه تعاليمنا الإسلامية، ونأمل أن تسهم المؤسسة في أن تكون أحد أسباب استدامة النعم في هذه البلاد المباركة.
وأشار معاليه، إلى أن الهدر الغذائي ورمي كميات كبيرة من الغذاء في النفايات له تأثير سلبي على الأمن الغذائي، كما يؤثر على اقتصاديات الدول وميزانياتها، كاشفًا بلوغ حجم الهدر في المملكة نحو 40 مليار ريال، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة معالجته بطرق عدة، أهمها تفعيل دور القطاع الثالث المختص بالاستفادة من هذا الهدر بشكل إيجابي.
وقال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان: “من خلال هذه المؤسسة، نهدف لإيجاد كيان قانوني مستدام لتعظيم المشاركة المجتمعية في الحلول للحد من الهدر الغذائي، حيث سيكون دور المؤسسة دعم توجيه القطاع الثالث، لتولي المهام المتوقعة منه في مجال حفظ النعمة بالشكل الأمثل، وذلك عبر توفير الدعم المالي والمعرفي واللوجستي وغيره، وذلك بالاستفادة من الخبرات المتوفرة والتجارب العالمية الناجحة”.
من جانبه قال المهندس الفضلي: إن اهتمام المملكة بالقطاع غير الربحي يأتي من كونه شريكًا أساسيًا للقطاع الحكومي في تنمية المجتمع، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وما تضمنته من أهداف استراتيجية لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا أن مبادرة إنشاء مؤسسة حفظ النعمة الأهلية تأتي كخطوة مهمة في إطار العمل المؤسسي لدعم العمل الخيري لجمعيات حفظ النعمة بالمملكة، واستشعاراً بأهمية الحفاظ على الغذاء من الفقد والهدر.
وأضاف الفضلي، إنه في ظل توجهات برامج التحول الوطني والتي تسعى إلى استثمار الموارد الطبيعية بفعالية ورفع كفاءة التشغيل للوصول إلى سلوك استهلاكي مثالي، تبنت وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرة “البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء”، والذي سيسهم بمشيئة الله في نشر الوعي، والمحافظة على النعم التي أنعم الله بها على وطننا الغالي، وخفض معدلات الفقد والهدر، بما يتوافق مع قيمنا الإسلامية التي تدعو إلى الحد من الفقد والإسراف والحفاظ على نعمة الغذاء.
وأشار وزير البيئة والمياه والزراعة إلى أن وجود الجمعيات جاء تقديراً للنعمة من الهدر والاستفادة من الفائض منه وتوجيهه لمستحقيه، إضافة إلى البعد الاقتصادي من خلال المحافظة على مقدرات الوطن وكذلك البيئة، حيث تقوم هذه الجمعيات بأعمال نبيلة تسعى من خلالها إلى تعزيز توجيه الفائض من النعم والاهتمام به وتجهيزه بجودة عالية لإيصاله إلى مستحقيه من خلال الاستفادة من فائض الغذاء.
وتعد المؤسسة الأهلية لحفظ النعمة كيان مستقل وذراع أهلي غير ربحي، تهدف إلى المساهمة في تمكين دور القطاع الثالث في الناتج المحلي وقيادة القطاع في مجال حفظ النعمة للحد من الهدر الغذائي بالمملكة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في جميع القطاعات.
وتضم قائمة مجلس أمناء المؤسسة كل من معالي الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي، ومعالي محافظ المؤسسة العامة للحبوب الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الفارس، ومعالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الأستاذ ماجد بن عبدالرحيم الغانمي، ورئيس مجلس بنك الطعام السعودي عبداللطيف الراجحي، ونائب رئيس شركة تجميع وتدوير شركة المخلفات عماد المهيدب، وعادل الخطيب، وإيهاب الحشاني.