الحياة قرار

قال تعالي:
{وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}
الأعراف [19-19]

وقال تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}
الملك [2-2]

وقال تعالى:
{لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}
المدثر [37-37]

وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا}
الأحزاب [28-28]

جميع هذه الآيات فيها مشيئة واختيار وقرار للإنسان وقد أثبته الله في قرآنه الكريم.

ما خُيِّرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ إلَّا اخْتارَ أيْسَرَهُما ما لَمْ يَأْثَمْ، فإذا كانَ الإثْمُ كانَ أبْعَدَهُما منه، واللَّهِ ما انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ في شيءٍ يُؤْتَى إلَيْهِ قَطُّ، حتَّى تُنْتَهَكَ حُرُماتُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ.
الراوي: عائشة أم المؤمنين.
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

في صغري كنت أستغرب تكرار قصة آدم وإبليس في القرآن الكريم أكثر من مرة، وما الغاية والهدف من ذلك التكرار.

وخلصتُ إلى أن الغاية هي:
(أن الحياة قرار ومشيئة من الإنسان)
يختار الإنسان فيها طريق الخير أو طريق الشر.
فإبليس اختار العصيان، وطريق الشر، ثم قابل غضب الله بقرار واختيار من إبليس بأن يمهله الله ليوم الدين ولم يختار التوبة والغفران، فاعطاه الله ما يريد.
وآدم اختار أكل الشجر، وعصى ربه، ثم قابل غضب الله بقرار واختيار وهو الاستغفار والتوبة، فاعطاه الله ما يريد.

قد تشقى باختيارك وقرارك
وقد تسعد باختيارك وقرارك

من تأملاتي

أبو بثينة الشهري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *