العيد في عيون الأطفال

إخوتي واخواتي في كل مكان في هذه المعمورة في ارض الإسلام في كل بقعة يذكر فيها الله في كل ارض تعلو فيه كلمة التوحيد يقال فيها الله أكبر لا إله الا الله محمد رسول الله.

اقول لكم ولهذا الوطن الجميل وللأمة الاسلامية قاطبة من العايدين اعاده الله علينا اعواما عديدة وازمنة مديدة ونحن واياكم في اتم صحة وعافية وستر وايمان وسكينة عيدكم مبارك فما اروع العيد حين نسمع مع اطلالة هلال شهر شوال تكبيرات المساجد حين تعلو كل مئذنة في كل بلاد الاسلام من اقصى الارض الى اقصاها الله اكبر تعلو كل المآذن ثم يستعد الناس لصلاة العيد فنرى الفرحة في اعين الاطفال وهم يرتدون ملابس العيد يتباهون بها ونرى الابتسامات تعلو الوجوه نرى العيد متجسدا دمى الاطفال وعرائسهم والعابهم نرى العيد في المراجيح وفي وفي اجنحة الحمام حين يطير حول البيت الحرام مع كل تكبيرة مؤذن مع كل تهليلة اب وهو يقدم الملابس الجديدة لأطفاله وتسبيحة كل ام تهيئ طفلها وطفلتها في يوم العيد فالعيد فرحة وجائزة لكل مسلم أتم صوم شهر رمضان فالعيد انموذج لفرحة المسلم يوم القيامة حين يرى نتيجة عمله في الدنيا عندما ينادى في الفائزين لدخول الجنة فيا لها من فرحة ويالها من جائزة فهكذا العيد نسمعه في اناشيد الاطفال وهم يطوفون على البيوت ويدقون الابواب بساطة وينادون بصوت شجي يحمل براءة حالمة من العايدين من الفايزين حين يقدم الناس الهديا لبعضهم البعض مهنئين بعضهم بإتمام صوم رمضان داعين لبعضهم بالقبول والفوز.

وفي المقابل هناك من لا يجد لباس العيد هناك فقراء معدمين لذلك حثنا الله سبحانه وتعالى على الموساة والحدب على من لا يجد عائلا يقدم له ثوب العيد تكاتف مع من يتحسر من يريد ان يقدم هدية لعياله او جيرانه فلا يستطيع لقلة ذات اليد وهنا اتذكر قول الشاعر ايليا ابو ماضي حين يقول له احدهم لقد جاء موسم العيد وكفي ليس تملك درهما اقدمه هدية عيد للاحباب والاقرباء فاخذ يواسيه بابيات غاية في الروعة والجمال فتتردد الكلمات الجميلة بين الاثنين فيقول احدهم ويرد الاخر… يقول…

قالَ المَواسِمُ قَد بَدَت أَعلامُها
وَتَعَرَّضَت لي في المَلابِسِ وَالدُمى

وَعَلَيَّ لِلأَحبابِ فَرضٌ لازِمٌ
لَكِنَّ كَفّي لَيسَ تَملُكُ دِرهَما

قُلتُ اِبتَسِم يَكفيكَ أَنَّكَ لَم تَزَل
حَيّاً وَلَستَ مِنَ الأَحِبَّةِ مُعدَما

قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماً
قُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَما

فَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّماً
طَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما

أَتُراكَ تَغنَمُ بِالتَبَرُّمِ دِرهَماً
أَم أَنتَ تَخسَرُ بِالبَشاشَةِ مَغنَما

يا صاحِ لا خَطَرٌ عَلى شَفَتَيكَ أَن
تَتَلَثَّما وَالوَجهِ أَن يَتَحَطَّما

فَاِضحَك فَإِنَّ الشُهبَ تَضحَكُ وَالدُجى
مُتَلاطِمٌ وَلِذا نُحِبُّ الأَنجُما

وايضا استحضر كذلك ابيات الشاعر عبدالرزاق الدرباس عن العيد حين يردد ابيات جميلة يستحضر فيها كل ذكريات الطفولة في العيد حين كان بيت الاب يجمع الكل والأم حين تصنع حلوة العيد والاطفال حولها حلقات يتأملون بل وبستطعمون حلواها من رائحتها فيقول في ابيات من الشعر جميلة ورائعة وهو يعتذر للعيد اذ جاء العيد وهناك من يتألمون عوضاً عن الفرح وتهزه الذكريات الجميلة المختلطة ببعض الألم حين ينظر فلا يجد جيرانه الذين كانوا يفرحون معه في العيد وذلك الحي الجميل الذي كان يجمعهم ويتذكر الابواب التي كان الاطفال يدقونها أيام العيد فيقول…

يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا
واستوطن اﻷرض أغراب وأشباح

ياعيد ماتت أزاهير الرُّبى كمداً..
وأوُصِدَ الباب ما للباب مفتاحُ…

أين المراجيح في ساحات حارتنا
وضجَّة العيد والتَّكبير صدَّاحُ

الله أكبر تعلو كل مئذنة
وغمرة الحبِّ للعينين تجتاحُ

أين الطُّقوس التي كنَّا نمارسها
ياروعة العيد والحنَّاء فوَّاحُ…

وكلنا نصنع الحلوى بلا مللٍ
وفرن منزلنا في الليل مصباحُ

وبيت والدنا بالحبِّ يجمعنا
ووجه والدتي في العيد وضَّاحُ

أين الذين تراب اﻷرض يعشقهم
فحيثما حطَّت اﻷقدام أفراحُ

أين الذين إذا ما الدَّهر آلمنا
نبكي على صدرهم نغفو ونرتاحُ

هل تذكرون صلاة العيد تؤنسنا؟
وبعضهم نائم والبعض لمَّاحُ

كنا نخطِّط للأطفال حلمهم..
ونبذل الجُّهد هم للمجد أرواحُ

نعم العيد فرحة كما يقول الشاعر الكبير ابن مكة نعم هذه المدينة التي تحمل كل ثقافات العالم بما يقدم عليها الحجاج والمعتمرون والزوار كل يحمل معه ثقافة بلاده فتجمعت كل الثقافات هنا في مكة الفيحاة ام القرى وهذا الشاعر هو عضو من اعضاء مركاز الاحبة الثقافي المميزين هذا المركاز الذي جمع كل اطياف المجتمع المكي الجميل هذا المركاز الذي هو تحت مظلة مركز حي المسفلة والشاعر هو من شعراء مكة المعدودين الذين يشار اليهم بالبنان فقد قال الشعر في كل مناسبة والشاعر هو الدكتور محمد علي ابراهيم بخاري السروجي أمد الله في عمره بالتقوى يقول عن العيد الذي يراه متجسدا في عيون الاطفال والعابهم والفرحة التي تعلو وجوههم مع كل تكبيرة وتهليلة تصدح بها مآذن المسجد الحرام بل وكل مئذنة في شتى بقاع الاسلام يقول الشاعر الدكتور السروجي في قصيدته افراح العيد..

( أَفرَاحُ العِيِد )

يَاعِيدُ ……..
جئتُ لأسأَلكْ
مَاذا حَمَلْتَ مِنَ المُنَى؟
ومِنَ التَّهَانِي
يا مَلَكْ
كالزَّهرِ حِينَ تَطُلُّ في أيَّامِنا
ما أجْملكْ
كُلّ القُلوب إليكَ تهفُو
بالسَّعادةِ ….. تَحْمِلَكْ
والوردُ يرقُِص …. في يَدِيكْ
أطفالُنا تشْتاقُ أن تلهُو
معَكْ
ورِجالُنا ونِسائُنا وشُيوخُنا
لَبِسُوا الجَدِيدَ
لِمقْدمَكْ
جاؤوا لكي يبقُوا … مَعَكْ
ياعِيدُ …….
حِيِنَ تَهِلُّ في أيَّامِنا
فَرحاً ويضحَكُ مبسمكُ
تَسمُوا الأماني في العُيونِ
فنُشعِلُ الأَّضْواءَ
في جنحِ الحَلكَْ
ما أجْمَلكْ …. نَشتاقُ لَكْ
شوقُ الحبيبِ إلى الحبِيبِ
ونرتَوي مِنْ مَنْبَعَكْ
ياعيدُ …… فاقبل
واسقِنا الأفرحَ
كَيْ نَبْقَ ….. معَكْ

هذا هو العيد في كل بلاد الاسلام فالنجعل العيد بهجة وفرحة لأن الله قد منحنا جائزة لصيام شهر رمضان المبارك عيد الفطر السعيد.. واخير اقول لكم من العايدين من الفايزين.

إبراهيم يحيى أبو ليلى

مقالات سابقة للكاتب

4 تعليق على “العيد في عيون الأطفال

أحمد مهنا الصحفي / أم الجرم

وهكذا هو العيد للجميع … فرحة
وتبادل مشاعر طيبة ، وتعاون على صناعة السرور في يومه ، والبذل في سبيل ذلك ، وما أجمله يتكيف مع الأطفال والكبار !
بارك الله فيم أ. إبراهيم
شكرا لك .. أفدت وأمتعت

عبد العزيز محمدتراوري

أجمل كلام أقرأه عن العيد هذه السنة

فلاح الصحفي ابو عبدالله

حياك الله يا اخي ابو ليلى
وكل عام وانت بخير وصحة وعافية يا رب
الله يسعدك في الدنيا والاخرة

الرائد الكشفي حسن بن عبداالله تكرون

ماشاء تبارك الرحمن العيد هدية من الله سبحانه وتعالي لعباده في جميع المعموره وهذه الفرح تجده في وجوه الاطفال وكبار السن والشباب وفي كل اسرة هنيىا لنا جميعا وكل عام وانتم بخير عيدسعيد دامت لكم الفرحة❤️😁🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *