ذهبت مع أحد أقاربي للصلاة على فقيدنا محمد بن رومي صاحب الابتسامة التي لاتكاد تغادر محياه في جميع الظروف ومهما تكالبت عليه هموم ومشاكل الحياة شأنه شأن باقي البشر.
وفي الطريق قال لي : ياحظ “أبا شفيق” بحسن الخاتمة ، فقلت له : المسألة ليست كذلك ياعزيزي ، وإنما هي نتاج المداومة على الأعمال الصالحة من ( صلاة جماعة ، وصيام ، وانتظار الإشراق ، وصلاة الضحى ، وكثير من الأعمال التي لانعلمها ، لكن رب الكون يعلمها ويحصيها ) ، حتى أضحت نمط حياة و انعكست على سلوكه وأخلاقه رحمه الله ، ولعل هذا هو سر ابتسامته الدائمة وهي الأعمال التي فارق الحياة عليها رحمه الله .
ولعلي هنا أسرد بعضاً من أسباب حسن الخاتمة وفقني الله وإياكم لها :
1- الاستقامة :
قال تعالى : {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} .
2- حسن الظن بالله :
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ) رواه البخاري ومسلم .
3- التقوى :
قال تعالى : {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا} .
4- الصدق :
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} .
5- التوبة :
قال تعالى : { وَتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} .
6- المداومة على الطاعات .
7- ذكر الموت وقصر الأمل .
8- الخوف من أسباب سوء الخاتمة : كالإصرار على المعاصي وتسويف التوبة وحب الدنيا .
أسأل الله أن يرحم فقيدنا ويسكنه فسيح جناته ، ويجعله ممن ينادى للدخول من باب الريان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد.” رواه البخاري .
وأسأله تعالى أن يغفر لنا ويرحمنا ، ويصلح حالنا ، و يعفو عن خطأنا وتقصيرنا ، ويعيننا على الأعمال الصالحة ، ويحسن خاتمتنا .
ماجد حامد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب