كانت يداً تطبطب على رأسي حين افعل شيئاً صحيحًا، كانت كلمات تشعُ نور أمل حين أحزن، كانت امًا حين تحتضنني ، كانت امانًا مثلها مثل أمي حين يملئني الخوف من امر ما ، كنت اظن بأن كل ألم يتلاشى ، وأني سأسعد نفسي ، لم ادرك ان السعادة والحب كانتا تكنمان فيها ، اعتقدت دائما أن شمس السماء الزرقاء مصدرُ لنرى الأمل حين نحزن ، كنت انظر اليها دائما كيف انها شمسٌ تشرق بعد كل مغيب ، لم تستسلم أبدا للغروب ، كنت اظن إني كنت استمد منها شجاعتي ، ولم ادرك ان شمسي كانت هي ، حين كانت تتألم خشيت ان اراها تتأذى امامي فأي شجاعه كانت بي ؟، كنت اتوق إلى أن احتضنها فلِمَ يا ارض احتضنتيها قبلي ، ايادٍ تطبطب علي لم اشعر بها ، اقف وسط بشرٍ اراهم ضبابًا ، كنت اركض فحسب خوفًا من الم فقدها ، كنت اختبئ من ذكراها ، كانت بسمتي مزيفه ، كنت اظنني هكذا بخير ، لم ادرك انه ضعف وليس قوه لم اواجه حقيقه رحيلها ابدًا ، ذكرى تتبع ذكرى امسكت بقلبي ظنًا بأنه سيهدأ، دمعة تلي دمعة، آه من قساوة الشعور، كانت دموع كل أيامٍ مضت، امسكت بقلبي الذي كاد يخرج من شدة الالم، روحي كانت تصارعني للخروج، تريد احتضانها في السماء، صوتي يعلو باسمها ظن ان صوتها سيُسمع، ارضٌ وسماء واناسٌ وعائلة يحببنها، كل منا يريد احتضانها، كانت ذات عينين جميلتين وقلبٍ كبياض الثلج ، ويدين حنونه على الجميع ،تَسعد وتُسعد، كانت كشمسٍ تضيء مابقي من ظلامٍ .
جدتي النائمة في قبرها مازلتِ في قلب حفيدتك ورحمة الله تغشاك .
غدي صالح الصحفي
مقالات سابقة للكاتب