عبر عدد من المشايخ و الأعيان عن امتعاضهم من المحاولات التي تجري هذه الأيام بغرض شق الإجماع على رفض مشروع “المستودعات” الذي تم رفضه مراراً من قبل المشايخ و الأعيان ، حيث كان آخرها رفض المجلس البلدي الجديد للتعديلات التي عرضها مالك المشروع من أجل الحصول على موافقة المجلس ، إلا أن الرد كان قوياً وبالإجماع بالرفض ، الأمر الذي حدا بشخصيات السعي من أجل إيجاد رأي مؤيد للمشروع من خلال عقد اجتماعات عديدة جرت خلال الأيام الماضية ، وحسب ما أكدت مصادر خاصة بالصحيفة فإن تلك الجهود لم تجد التجاوب المطلوب رغم المحاولات المستميتة من قبل تلك الشخصيات للتسويق لهذا المشروع وفرضه على سكان المحافظة ، إلا أن هناك بعض الشخصيات آثرت الحياد حفاظاً على علاقة الود والمواجيب بينها وبين الطرف الآخر .
الجدير بالذكر أن مشايخ و أعيان محافظة خليص وقعوا العام الماضي على عريضة رفض للمشروع في مكتب سعادة محافظ خليص الأستاذ سلطان بن ناصر آل معمر ، ولم تتوقف مطالبات أهالي المحافظة بوقف هذا المشروع وطرقوا جميع الأبواب موضحين الخطر الذي سيطال المحافظة و الأضرار البيئية المتوقعة جراء إقامة المستودعات بالقرب من الأحياء السكنية ، مؤيدين مطالبهم بآراء العديد من المكاتب الاستشارية و كبار المهندسين المختصين في مجال الصناعة و البيئة.
و على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي ، لاقت هذه المحاولات من قبل تلك الشخصيات ردود فعل رافضة بشدة للمشروع ، وفي رسالة تبادلها المشاركون عبر “الواتساب” ، نددوا بالتعديلات التي عرضها المالك وقالوا أنها مجرد لعبة مكشوفة للتحايل و اللعب على وتر الاحتياجات الأساسية للمواطن البسيط الذي لا يعلم عن خلفية المستودعات التي يراد التسويق لها ، كما نددوا بالذين يؤيدون المشروع و وصفوهم بالمخدوعين ، مؤكدين أن هؤلاء يرتكبون خطأ في حق أهالي المحافظة ، و سيبقى عاراً عليهم وعلى أولادهم من بعدهم ، حيث سيحملون هذه السابقة غير المشرفة و ستلحق بهم الشتائم والدعاء عليهم جيلاً بعد جيل ، كما وجهوا الدعوة لهم للتراجع و تقديم مصلحة المحافظة عامة ، و أهالي غران خاصة على مكاسب وقتية زائلة .