رأينا في الآونة الأخيرة في ملاعب المحاورة من بعض الشعراء والجماهير الحاضرة من التجاوز على الأعراض والسب المباشر بين الشعراء بما يثير العنصرية والمشاكل القبلية التي لا تمت بصلة لهذا الفن الشعبي، فالشعر والمحاورة هو موروث شعبي يهدف للتسلية و إحياء الأفراح ولم تمارس لنشر البغضاء والكراهية بين القبائل..
فـ الواجب على أصحاب الفعالية اختيار العقلاء المعروفين والأدباء وهم كثر ، ممن لا يرضون بما جرى بالساحة الشعرية مؤخراً والمختارين عن طريق المكاتب المسوقة لهذا اللون من الشعر ، ومن وجهة نظري أرى أن يتم الترخيص لمزاولة هذا النوع من الفن عن طريق إنشاء هيئة من الجهات المعنية ترعى هذه الملاعب وتكون تابعة (لجمعية الثقافة والفنون ) ، يتمثل دورها في :
– إصدار التراخيص للمكاتب المسوقة لشعر المحاورة.
-يكون المكتب مسؤول مسؤولية كاملة عن ما يحصل في الملاعب ، وما يتطرق إليه الشاعر من أبيات تثير النعرات القبلية والخادشة للحياء أو السب المباشر والغير مباشر وأيضاً البعد عن الأمور السياسية التي لا مجال لها في هذه المناسبات.
– فرض غرامات رادعة لكل من يتجاوز الحدود ، على المكاتب وصاحب الفعالية و أيضاً شعراء المحاورة والمصورين الناقلين و الناشرين والمسجلين رسمياً في المكتب .
هذه الإجراءات ليست غريبة ، فهي إجراءات لضبط الملاعب والاستمتاع بها كما في ملاعب كرة القدم ، وما دعاني لكتابة هذا المقال هو الانفلات الحاصل في ملاعب المحاورة الشعرية خلال الفترة الأخيرة .. والله من وراء القصد .
عبد المحسن عبد الرحيم الشيخ
مقالات سابقة للكاتب