تواصل المملكة العربية السعودية جهودها لدعم الإنسانية في كل بقاع العالم متخطية الكثير من التقارير المشككة حول ذلك.
حيث قامت مؤخرا بكفالة ورعاية 1200 يتيم عراقي لاجئ في إقليم كردستان ممَّن فقدوا ذويهم بسبب جرائم تنظيم داعش الإرهابي ، لتستمر في ريادتها الدولة الأولى التي ترعى وتدعم الايتام المتضررين من جرائم تنظيم ” داعش ” الإرهابي .
حول ذلك يقول لصحيفة “سبق” سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق ثامر السبهان : “جمعية البرازاني الخيرية إقليم كردستان تواصلت معنا ،و تفيد بوجود ١٢٠٠ طفل يتيم من اللاجئين في الإقليم ، فقدوا ذويهم نتيجة للمعارك هناك ، ويطلبون مساعدتهم ، وتم الرفع للمقام السامي بذلك وصدرت التوجيهات بكفالة هؤلاء الأيتام وتقديم الرعاية والدعم لهم، وسيتم التوصال مع الجمعية لإكمال الازم باْذن الله“ .
ويضيف السفير السبهان : “هذه المساعدات تأتي امتداداً للمساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة لإغاثة الشعوب العربية بتوجيهات سامية كريمة ، استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة حكومةً وشعباً استشعاراً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني الذي تلتزم به في مساعدة الدول والشعوب الإسلامية والعربية المتضرّرة على مر السنين والتاريخ“.
ومؤكداً : “إخواننا في العراق يعانون ظروفاً حالكة بسبب الجماعات الإرهابية المنتشرة هناك، وهذه المساعدات هي بداية خُطط لتقديم عمل إنساني متكامل يشمل جميع أبناء العراق وبحسب الأولويات والحاجات الماسّة“.
واختتم: “سنتواصل مع الجهات الإنسانية في العراق لإيصال المساعدات إلى مَن يحتاج إليها؛ علماً بأن المملكة قدّمت عبر الأمم المتحدة أكبر دعم للعراق في وقت سابق“.
يذكر أن السعودية قدمت مؤخراً وتقدم بشكل عاجل ومتواصل المساعدات للمتضررين في الأنبار بالعراق ضمن المساعدات الإنسانية التي تقدّمها لإغاثة الشعوب العربية، وصولا للمجتمع الدولي.
يذكر أيضا أن الإحصاءات الدولية تشير إلى أن المملكة تتصدر جميع دول العالم في نسبة ما تقدمه من مساعدات بالنظر إلى إجمالي دخلها الوطني ، ففيما قررت الأمم المتحدة أن الدول المانحة تقدم نسبة ٠،٧ من إجمالي دخلها الوطني كمساعدات للدول النامية والفقيرة قدمت المملكة مساعدات إغاثية عبر القنوات الثنائية والإقليمية والدولية ٢٤٥ مليار ريال في الفترة من عام ١٩٧٣ إلى ١٩٩٣م ومثلها خلال العشرين عاما الماضية وهو ما يعادل نسبة ٥,٥ في المئة من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج الإجمالي الوطني في تلك الفترة كمساعدات للمحتاجين.
و يأخذ دعم المملكة بعداً عالمياً يتمثل في اتساع الرقعة التي تغطيها هذه المساعدات بوصولها إلى أكثر من مئة دولة على مستوى العالم، وإيمانا منها بأهمية دعم العمل الإنساني، أنشأت المملكة مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية الذي يعد تعبيراً حقيقياً وعملياً لإغاثة المنكوبين في أي مكان في العالم، حيث تتواصل مبادرات مملكة الإنسانية النابعة من التزاماتها الأخلاقية تجاه المناطق المنكوبة ووقوفها مع الإنسان أينما كان بمجرد تعرضه لكارثة، ما يؤكد الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة منذ عهد المؤسس تجاه دول العالم خدمة للإنسانية.