أعلن مشروع “أمالا ” تحقيقه تقدمًا ضمن أعماله التطويرية والإنشائية، وذلك بتوقيعه لأكثر من 300 عقد حتى اليوم، بقيمة إجمالية تزيد عن 6.62 مليارات ريال سعودي (ما يعادل 1.7 مليار دولار أمريكي).
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير وأمالا جون باغانو أن أمالا تخطت عتبة 300 عقد جرى إرساؤه، ومنحت ما يزيد عن 98% من إجمالي قيمة العقود لشركات سعودية، تأكيداً لدورها في تعزيز وتنمية الاقتصاد المحلي, مشيراً إلى أن العقود التي تم إبرامها تضمّنت الاتفاقيات المتعلّقة بتصميم وبناء أحدث المرافق والمنشآت السكنية, مضيفاً أن الشركة طرحت حاليًا ما قيمته 6.1 مليارات ريال سعودي لعقود إضافية للمناقصة من خلال 54 عرضًا.
وأكد باغانو أن المرحلة الأولى من مشروع “أمالا” تركز على المخطط الرئيس لـ “تربل باي”, ومن المقرر الانتهاء من بناء 8 فنادق وتسليم ما يزيد عن 1200 وحدة فندقية بحلول عام 2024, كما تشمل هذه المرحلة أيضًا استكمال 11 كم من الطرق قبل الموعد المحدد من أجل تعزيز الربط بالموقع، كما يجري العمل على بناء المدخل الرئيس لتربل باي، ومن المتوقع اكتماله بحلول أكتوبر 2022.
وأضاف باغانو أن القسم الأول من القرية السكنية العمالية -الذي من المقرر أن يسكنه 5000 عامل بناء- أصبح الآن جاهزًا في الوضع التشغيلي, وهناك قسمان آخران قيد التنفيذ سيوفران الإقامة لـ 10000 عامل آخر، كما تجري الآن أعمال البنية التحتية الثانوية الخاصة بتطوير المرحلة الأولى من أماكن الإقامة ذات المستوى العالمي في “أمالا” في مدينة الموظفين السكنية في تربل باي، حيث من المقرر أن تستوعب قرابة 20000 موظف سيعملون على تشغيل هذه الوجهة.
وفيما يخص خطوط المواصلات في الوجهة أوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن أعمال البنية التحتية لمطارها الجديد تسير حسب موعدها المحدد, و تمت ترسية عقد التنفيذ المعجّل لأعمال الوجهة على إحدى الشركات السعودية، ويتضمن تطوير مدرج للمطار بطول 3150 متراً، وممرات للطائرات وساحات لخدمتها.
وفيما يخص تشييد البنية التحتية الرئيسة للمشروع أضاف باغانو أن أعمال الحفر في الموقع تجري على قدم وساق، مع اكتمال ما يقرب من 50% من عمليات الردم حتى الآن في المساحات الأرضية الرئيسة الكبرى التي سيشيّد عليها كل من نادي أمالا لليخوت، ومعهد البحر الأحمر للحياة البحرية، والمارينا و”ويلنس كور”، إضافة إلى ثلاثة من أول مجموعة فنادق بالوجهة.
واختتم باغانو حديثه قائلًا: إن التقدم الذي نحرزه في تطوير البنية التحتية وأعمال الأساس والمنشآت الرئيسة هو دليل على طموحنا الراسخ في دعم قطاع السياحة للاستفادة من إمكاناته القوية، بما يتماشى بشكل وثيق مع أهداف رؤية المملكة 2030، ومبادرة السعودية الخضراء، ونعمل على استحداث معايير جديدة على نطاق غير مسبوق في مجال السياحة المتجددة، لتوفير ظروف حياة مثلى في الوجهة الرائدة، إلى جانب تلبية الطلب العالمي للحصول على تجارب شاملة ومستدامة دون أي تأثير على البيئة المحيطة.
مما يذكر أن “أمالا” تعد اليوم جزءً أساسيًا في إستراتيجية رؤية المملكة 2030 الساعية إلى تنويع موارد الاقتصاد, وعند استكمال المشروع في عام 2027، سيوفر ما يقرب من 3000 غرفة فندقية في 25 فندقًا، إضافة إلى منشآت راقية للبيع بالتجزئة، ومطاعم فاخرة، ومرافق عناية بالصحة والعافية، وأخرى ترفيهية, ومن المتوقع أن يوفر المشروع ما يزيد عن 50000 وظيفة جديدة مباشرة وغير مباشرة للسعوديين، إضافة إلى الإسهام بما يزيد عن 11 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بمجرد دخول المشروع حيز التشغيل الكامل.