ارتفاع صادرات المملكة غير النفطية بنسبة 16 %

أظهرت نشرة التجارة الدولية للمملكة لشهر أغسطس من عام 2022م، الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء ارتفاع قيمة الصادرات السلعيّة للمملكة خلال شهر أغسطس عام 2022 م، 44 مليار ريال بنسبة 49.1 %، وذلك ببلوغها مقدارا قدره 134 مليار ريال مقابل 90 مليار ريال، وبلغت قيمة الصادرات غير البترولية وتشمل إعادة التصدير 27 مليار ريال مقابل 23 مليار ريال بارتفاع مقداره 4 مليارات ريال أي بنسبة 16.6 %، وأبدى عدد من المختصين والمستمرين ارتياحهم لما تضمنته النشرة من تحسن في قيمة الصادرات مشيرين إلى أن ارتفاع الصادرات بشكل عام أمر إيجابي له مردودوه على معدلات نمو الاقتصاد والناتج المحلي، وأكدوا أن زيادة صادرات القطاع غير النفطي مؤشر إيجابي يعكس تحسن ذلك القطاع ويظهر تنامي إنتاج الشركات والمؤسسات، ويؤكد جدوى مبادرات وبرامج تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد التي يتم العمل بها تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

وأكدت نشرة التجارة الدولية للمملكة، أن قيمة الصادرات البتروليّة خلال شهر أغسطس 2022 بلغت 107 مليارات ريال مقابل 67 مليار ريال خلال شهر أغسطس 2021، وذلك بارتفاع مقداره 40 مليار ريال، بنسبة 60.2 %، كما أن قيمة الصادرات غير البترولية وتشمل إعادة التصدير بلغت خلال شهر أغسطس 2022 27 مليار ريال مقابل 23 مليار ريال خلال شهر أغسطس 2021، بارتفاع مقداره 4 مليارات ريال، بنسبة 16.6 %، وبلغت قيمة الواردات السلعيّة للمملكة خلال شهر أغسطس 2022 61 مليار ريال مقابل 51 مليار ريال خلال شهر أغسطس 2021، وذلك بارتفاع مقداره 10 مليارات ريال بنسبة 20.0 %.

وقال المستثمر، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج الرائدة للصناعة، عبدالرحمن خالد الشريف، إن تحسن قيمة الصادرات السلعية للمملكة ينعكس دوما بالإيجاب على معدل نمو الاقتصاد وعلى الناتج المحلي وهو مؤشر مهم يظهر تنامي إنتاج الشركات ونشاطها، وخلال هذه المرحلة المهمة من مراحل رؤية المملكة 2030 هناك اهتمام كبير بالقطاع غير النفطي وهناك متابعة دائمة لنتائج خطط وبرامج ومبادرات تنويع مصادر الدخل التي تعد ركيزة أساسية من ركائز الرؤية، ويعد توالي زيادة صادرات هذا القطاع مؤشرا إيجابيا يؤكد بأن المملكة تسير في الطريق الصحيح لتحقيق ما تطمح إليه قيادتها الرشيدة في ذلك الجانب. وأشار، عبدالرحمن الشريف، إلى أن الصادرات غير نفطية تعبر عن جزء مهم من القطاع غير النفطي لا يقل أهمية عن قطاعات أخرى منه مثل السياحة والترفيه والخدمات، وسيكون لاستمرار تحسن الصادرات غير النفطية وتنامي إنتاج الشركات والمؤسسات دور إيجابي كبير في تحسن أحوالها وفي قدرتها على زيادة معدلات الإنتاج وأيضا زيادة تنافسية المنتج السعودي الذي بات مطلوبا في كثير من الأسواق إضافة إلى التوسع في خلق مزيد من الوظائف.

بدوره قال الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة: يظهر ارتفاع قيمة الصادرات السلعيّة للمملكة خلال شهر أغسطس محافظة المملكة على معدلات تصدير نفطية مرتفعة رغم معدلات التباطؤ والتضخم المرتفعة التي يعاني العالم منها، ويعكس استمرار تحسن قيمة الصادرات غير النفطية جدوى المبادرات والاستراتيجيات المعمول لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد.

وأشار،د. سالم باعجاجة، إلى أن زيادة الصادرات غير النفطية وعدم تراجعها خلال هذه الفترة يظهر تنافسية تلك الصادرات ويدفعنا للتفاؤل بشكل كبيرة تجاه مستقبل القطاعات الصناعية والإنتاجية بالمملكة بدءا بصناعة المنتجات البتروكيميائية وصناعة المنتجات الغذائية ومواد البناء والتغليف وغيرها من المنتجات خصوصا وأن الاستراتيجية الوطنية للصناعة وما يرتبط بها من مبادرات مثل مبادرة سلاسل الإمداد العالمية تمنح هذا القطاع دفعة قوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *