وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام إن من خير ما يحرز العبد وينال: يقين يرقى به رتب الكمال, يقين يكون للنفس صبحًا ونجحا، وغنمًا وربحا فاليقين: سكون الفهم، واستقرار العلم، واطمئنان القلب لما جاء عن الله ورسوله, هو لباب الإيمان ومخبره، وحقيقته وجوهره تنافس فيه المتنافسون، وشمر إليه المجدون، وتفاضل به العارفون إنه سبب لدخول الجنة، قال النبي ﷺ لأبي هريرة رضي الله عنه: (اذهب بنعلي هاتين، فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد ألا إله إلا الله مستيقنًا به قلبه فبشره بالجنة) أخرجه مسلم، وقال أبو بكر رضي الله عنه: (قام فينا رسول الله ﷺ على المنبر ثم بكى فقال: اسألوا الله العفو والعافية؛ فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية)، أخرجه الترمذي وحسنه، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (اليقين الإيمان كله)، وقال أبو بكر الوراق رحمه الله: (اليقين ملاك القلب)، وقال الحسن البصري رحمه الله: (باليقين طلبت الجنة، وباليقين هرب من النار، وباليقين أديت الفرائض، وباليقين صبر على الحق).