أطلق وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ، اعترافا مدوياً بتواضع إمكانات مراكز تدريب المعلمين في إدارات التعليم ، و أن عملية تدريبهم و رفع قدراتهم و مهاراتهم يتطلب أموالاً طائلة و إمكانات بشرية كبيرة ، و أردف قائلاً : “لو تمكنا من فتح مجال التدريب خارج المملكة فلن نستطيع تدريب أكثر من 1000 معلم في العام الواحد ، و بالتالي سنحتاج إلى 500 عام حتى ندرب جميع المعلمين والمعلمات“ .
جاء ذلك في مقال لوزير التعليم نشرته صحيفة “الحياة” بعنوان “تعليمنا إلى أين؟” ، حيث تحدث به عن المنظومة المحيطة بمهنـة التعليم و التي تغرق في سلسلة لا تنتهي من الإشكالات ، ابتداءاً من قبول المعلم في كليات التربية من دون معايير كافية للتأكد من صلاحيته للتعليم و التربية.
كما تناول في مقاله أن كلفة الطالب الواحد في مدارسنا مرتفعة جداً مقارنة بالدول الأخرى ، حيث تمثل نسبة ما يصرف على الرواتب و الأجور حوالى 91 % من موازنة وزارة التعليم ، مبيناً أن نسبة عدد الطلاب للمعلم الواحد في المملكة من أقل النسب في العالم ، إذ تقدر بـ “معلم واحد لكل 10 طلاب“ .