بدأت معاناة السكان في محافظة خليص تتجدد مع أزمة شح المياه ، حيث يعانون من استمرار انقطاع المياه عن منازلهم مما اضطرهم للاستعانة بصهاريج المياه التي قفزت لأسعار قياسية ، و في ظل شح موارد المياه بسبب العوامل الطبيعية كالجفاف و انقطاع الأمطار و جفاف الآبار الجوفية التي كانت مورداً عذباً يلجأ إليه الأهالي عند الحاجة مما ساهم في زيادة المعاناة.
محافظة خليص بمراكزها التي كانت تغذي مدينة جدة بالمياه ، اليوم تشكو العطش و تستغيث ، و تذمر الأهالي بدأ يتصاعد خاصة و أنهم ينتظرون لساعات طويلة حتى يتمكنوا من الحصول على صهريج واحد من المياه ، هذا و هي الشركة الأم التي توفر هذه المياه ، فما بالك بتسع مراكز أخرى بعيدة عنها ، و بصرف النظر عن جودتها و صلاحيتها أصبح الأهالي يطالبون بالمياه بأي ثمن و بدون أي اشتراطات صحية .
و أمام هذه المشكلة تصاعدت وتيرة الاحتجاجات من قبل الأهالي ، فمنهم من رفع برقية إلى الجهات المختصة ، و منهم من طالب بحل هذه المشكلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لإيصال صوتهم إلى المسؤولين ، و الكل يحاول بطريقته أن يجد حل لهذه المعضلة ، و لكن إلى الآن دون جدوى ..
الأمر الوحيد الذي من الممكن أن يكون حلاً لهذه المشكلة في نظر مجتمع خليص ، أن الأنبوب الذي يغذي جدة بالمياه يعود إليهم بمياه محلاة ، كرد للدين أو الجميل ؛حيث أنه فيما مضى كانت جدة تغذى بالمياه من خليص ، و لكن الآن يبدو أن خليص هي من تحتاج للتغذية بالمياه من جدة عن طريق الأنبوب نفسه و لكن في الإتجاه المعاكس فقط .