لكل زمان احتياجاته ولكل مجتمع التزاماته، ولكن لا يختلف أحدنا في أن الاحتياج في اي زمان وعند اي مجتمع يحتاج الى توفر (الثقة بالنفس) (الحب) (السلام) (لغة حوار بقصد التفاهم) (المرونة والتقبل) (الانضباط) (الحكمة) (التحكيم)
وغيرها من القيم التي تحتاج الى مهارات لكي يحيا الانسان الحياة الطيبة ، وهذه تتحقق عن طريق تطوير المهارات الحياتية للأسرة وفق ما يتناسب مع تغير الزمان والمكان والافكار والثقافات والتدخلات السلبية والإيجابية ….
ومهما بذلنا لكي ننهض بأنفسنا أو بأي فرد يعنينا من قريب أو من بعيد من داخل الأسرة أو من خارجها من كافة افراد المجتمع من حولنا فليس تأثيره أقوى من تأثير الأسرة سواء الأسرة النواة أو الممتدة أو المشتركة أو حتى الاسرة الاستبدادية أو الديمقراطية.
فتأثير الاسرة على قوة أو ضعف ما تقدمه من مهارات حياتية كفيل بأن يكون إما حصن حصين للأسرة ضد التيارات أو يكون هوة وهاوية تطيح بالأسرة.. ولكن حتماً لها تأثير وعلى حسب نوع الاسرة تأتي النتائج وردة الفعل بما يتناسب مع طبيعة الشخصية وشؤونها الحياتية.
وفي هذا المقال سأسعى إن شاء الله إلى أن أوضح دور الأسرة الإيجابي في قوة المهارات الحياتية ودورها الفاعل في حماية الفرد داخل الاسرة والمجتمع، ولا أبالغ بل يمكنني القسم على صحة ما أقول إن الأسرة لها دورها القوي والقوي جداً في الحماية مهما ظن البعض أن الأسرة أصبحت هشة ولا دور لها وأنه يصعب عودتها كما كانت في التأثير ، بل من الصواب أن نقول إن الأسرة عندما تنهض تنهض بقوة وتؤثر بقوة لذا يعلم الأعداء دورها القوي فيبذلون الجهد الأقوى لكي ينطفئ ضوءها ويضعف دورها، ولكن يأبى الله ألا أن يتم نوره والحق أحق أن يظهر فيُتّبعْ
وبفضل من الله عزو وجل تنبه المسؤولون في دولتنا المباركة لكي تنهض بالفرد والاسرة والمجتمع فتعطي الاهتمام الكبير لكي يتحقق السلام والأمان والاستقرار والرخاء ، ففتحت الأبواب للاستشارات الأسرية ودعمت البرامج والمشاريع التي تعمل على التطوير النفسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وغيره من المجالات المهمة الأخرى التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
ويأتي دورنا نحن كأفراد في مجتمع نحمل هم الارشاد والتوجيه والصلاح والاصلاح لنقف جنباً إلى جنب يدا بيد وقلباً بقلب مع من ينهض لتوعية الناس بأهمية تقوية المهارات الحياتية للأسرة لكي نصل إلى: –
١- تعزيز الثقة بالنفس:
والتي تبدأ بالطفل فإن نبرة الصوت وطريقة الحديث وملامح الجسد كلها أمور تعكس نظرتك الداخلية لأطفالك وبالتالي إما أن تعزز ثقتهم بأنفسهم أو تدمرها، فالأطفال كالإسفنج يمتصون كل ما يعصف بهم ويتشربونه ليغدو عادات وسلوكيات متأصلة بهم.
لذا فمن المهم تعزيز ثقتهم بأنفسهم منذ الصغر عن طريق تفويضهم ببعض المهام ليؤدوها بشكل منفرد مما يشعرهم بالاستقلالية والثقة وتوجيه رسائل إيجابية لهم حتى عندما يخطئون والتأكيد على رفضك للسلوك السيء وليس لطفلك.
٢- تقديم الحب غير المشروط:
فالأسر تقوم على الحب والطفل المحبوب الذي يشعر بقيمته في عيون أهله طفل يتمتع بصحة نفسية عالية ، لذا فمن المهم حتى وإن أخطأ طفلك أن توجهه دون انتقاد أو كلام سلبي أو ترديد عبارات مثل:
أنا لا أحبك فهذا يترك أثرًا سيئًا في نفسه.
ويُمكن استخدام عبارة، بل عليك التأكيد دوما على حبك اللامتناهي وغير المشروط له فأنت تحبه دائماً لأنه ابنك ولا تنتظر منه أي مقابل بسبب هذا الحب.
٣- المرونة في الأسلوب التربوي:
فلا ينبغي التشدد والاستمرار في المحاولة باتجاه واحد إذ ينبغي وجود مرونة في أسلوبك التربوي وتجربة أفكار جديدة فإذا لاحظت عدم استجابة دائمة لدى طفلك عليك بمراجعة نفسك وربما تحتاج إلى تغيير البيئة المحيطة به لتقلل من السلوك غير المرغوب الذي تريد تهذيبه.
ولا شك أنه يمكن الاستعانة بالآباء والأمهات دائماً ممن لهم أطفال في عمر أطفالك ، ولكن مع التنبيه أن ما يجدي نفعًا مع طفل قد لا ينفع مع غيره وما هو مفيد الآن قد لا يفيدك بعد سنة مثلًا كما يمكنك البحث عبر الإنترنت حول أفكار جديدة لمساندتك في تعزيز السلوك الجيد لدى أبنائك.
٤- التوقف عن الصراخ:
يكمن الأثر السلبي للصراخ على نفسية الأطفال وعقلهم خصوصًا إن رافقه وابل من الشتائم فإنه يتحول إلى إساءة عاطفية لا يمكن للطفل أن ينساها ، كما تعلمه بذلك أن يلجأ للصراخ عند حدوث ما لا يناسبه ولا يحبه وهو أمر لا تريده بلا شك ، كما أن الصراخ وسيلة الضعفاء الذين لا يريدون أن يبذلوا جهدًا لتربية أبنائهم وغرس مفاهيم جيدة.
٥- تأديب الطفل وتربيته بانضباط:
وهذا لا يعني أن فرض العقوبات الصارمة بحق الطفل بغية تأديبه تأتي بالنتائج المرجوة ولا التساهل يأتي بنتيجة مرجوة … وإنما غرس المفاهيم السليمة وضبط سلوكيات الأطفال هي الأقوى والطريقة الأمثل.
فالطفل المدلل غالبًا ما يصبح جشعًا وغير مبالي بمسؤولياته وعليك تنشئة طفل يعي حقوقه ويلتزم بواجباته جيدًا لتحقق دورك كمربي ناجح والطفل المعنف له أضرار على حياته وحياة من حوله ولا يقدم ذلك للمجتمع فردًا مسؤولًا يحتذى به.
٦- تطوير مهاراتك الحياتية والأسرية:
فيجب تحديد الأمور التي تحتاج إلى تحسين في علاقتك مع أبنائك والعمل على تطويرها للارتقاء بأبوتك أو بأمومتك
ويمكنك قراءة كتب في مجال التربية والتعامل مع الأطفال أو مشاهدة فيديوهات لمتخصصين في المجال أو زيارة أخصائي تربوي في مكتبه.
وهناك الكثير من الوسائل التي تساعدك لتكون أفضل نسخة منك كما يندرج تحت هذا البند اهتمامك بإسعاد نفسك عن طريق تخصيص وقت خاص لك أو لكما كزوجين للاستمتاع بعيدًا عن مسؤوليات الأسرة ، فالأب/الأم السعداء بإمكانهم إسعاد أبنائهم.
وبعد ان تكلمت عن المهارات الحياتية ودورنا تجاه فئة الأطفال أكمل عن نفس الموضوع للمرحلة التي تليها وهي مرحلة المراهقة.
فالحياة تمر بسرعة وسوف يكبر أطفالك ليصبحوا بالغين مع حياة خاصة بهم وعندما يفعلون ذلك فأنت تريدهم أن يكونوا مستعدين للحياة.
التعليم يمنح لأطفالك المعرفة التي يحتاجونها حول مواضيع مختلفة لكنه لا يزودهم بالضرورة لمهارات حياتية مطلوبة.
لذا كان من المهم أن أعرض بعض المهارات الحياتية الأساسية التي يجب أن يعرفها أبناؤك المراهقون قبل مغادرتهم العش وكيف يمكن للوالدين مساعدة أولادهم في اكتساب هذه المهارات. فالحياة مليئة بالمفاجآت، سواء كانت ممتعة أو غير سارة. لجعل الأبناء مستعدون لمواجهة أي شيء في الحياة، يجب أن نساعدهم في اكتساب هذه المهارات الحياتية الأساسية لمرحلة المراهقة والشباب.
١- المال أو مهارات الميزانية:
قد لا يكون المال هو أهم شيء في الحياة لكنه بالتأكيد أمر حيوي لحياة مريحة.
هذا هو السبب في أن الانضباط المالي هو مهارة مهمة يجب تعلمها في سن المراهقة.
تساعد مهارات الموازنة المراهقين على تعلم قيمة المال والإنفاق الواعي وكذلك التخطيط للمستقبل
وأما المفاهيم المالية الهامة التي يمكنك مساعدتهم على تعلمها تشمل التالي على سبيل المثال لا الحصر:
* حددوا ميزانية والتزموا بها. يجب أن يعرف أولادكم متى ينفقون ومتى يدخرون؟
* يجب أن يعرف كل مراهق كيفية فتح حساب مصرفي واستخدام ماكينة الصراف الآلي وتحويل الأموال عبر الإنترنت وكتابة شيك.
* تقدم بطلب للحصول على بطاقة ائتمان
* وكيفية استخدامها وكيفية عدم الوقوع في الديون باستخدام بطاقة الائتمان.
* أكثر درس مهم أن ابنك يجب أن يتعلم هنا كيف يعمل الائتمان ومدى السرعة التي يمكن الحصول على السقوط في دوامة من الديون إذا لم يكن حذراً.
* وفر المال لشراء شيء ما أو الاستثمار فيه لحالات الطوارئ.
* امنح المال للجمعيات الخيرية دون المبالغة في ذلك.
* مسك السجلات المالية.
* تقييم القيمة السوقية الأساسية للسلع.
٢- مهارات الطبخ أو الطعام:
تعد معرفة كيفية شراء الطعام أو طهي الطعام إحدى المهارات الحياتية الأساسية للمراهقين. علموهم المهارات الغذائية الأساسية أدناه حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في أي جزء من العالم.
* شراء البقالة ضروري للطهي وتتمثل إحدى المهارات المهمة هنا في القدرة على تحديد المكونات المختلفة ومعرفة أماكن توفرها.
* استخدام أدوات المطبخ مثل الميكروويف وماكينة صنع القهوة، وغسالة الصحون والمحمصة وغيرها.
* معرفة الأواني وأدوات المائدة وكيفية استخدامها.
* القدرة على تحضير وجبة صحية بالمكونات المتوفرة. علم ابنك المراهق أساسيات طهي وجبة لائقة باستخدام مكونات بسيطة.
* تخزين الطعام بالطريقة الصحيحة. تريد أن يعرف أولادك مكان وكيفية تخزين المنتجات الغذائية المختلفة مثل المنتجات الطازجة والأطعمة المعلبة والسوائل.
* إلى جانب معرفة أهمية تناول طعام غني بالمغذيات كل يوم، يجب أن يكونوا قادرين أيضاً على قراءة ملصقات الطعام للحصول على معلومات التغذية والمكونات.
* يجب أن يكونوا على دراية بالمخاطر الصحية الناتجة عن تناول الكثير من الوجبات السريعة.
٣- مهارات الملابس:
قد يغير المراهقون أسلوبهم تماماً بسبب التأثيرات الخارجية، ولكن من المحتمل أن يتأثروا بالأشخاص الخطأ.
إذن إليك كيفية حصولهم على إحدى المهارات اليومية بشكل صحيح.
* اختيار الملابس ذات المقاس المناسب الزي اللائق.
* اختيار الملابس المناسبة للمناسبة المناسبة.
* الخياطة مهارة يمكن أن يستفيد منها كل من الرجال والنساء.
* نقوم بكي قميص أو بنطلون أو بدلة.
* الأهم من ذلك هو التمييز بين الملابس التي تحتاج للكي وغيرها.
* يغسل الملابس علّمي ابنك المراهق غسل الملابس يدوياً أو باستخدام الغسالة والتعامل مع البقع البسيطة.
* قومي بطي الملابس ووضعها بشكل مرتب في الخزانة. أنت لا تريد خزانة فوضوية عندما يكونون في المنزل أو في الخارج.
* ضع أغراضك في حقيبة السفر.
* اقرئي وافهمي ملصقات القماش.
* أخبري ابنك المراهق بلطف بما تقوله ملابسه عنه ومستوى الاحترام الذي سيحصل عليه في مواقف معينة مثل المقابلات أو بين الجنس الآخر.
وأخيراً
اختم مقالتي بخمس مهارات لتربية ابنك المراهق ليصبح ناضجاً
مساعدة المراهق على أن يصبح شخصًا ناضجًا مهتمًّا ومستقلًا ومتحملًا للمسؤولية ليست مهمة سهلة.
وتقول دراسات «مايو كلينك»: إن مرحلة المراهقة يمكن أن تكون وقتًا مربكًا للمراهقين وللوالدين على حد سواء. وبالرغم من أن هذه السنوات قد تكون صعبة
فهناك الكثير من الأمور التي تستطيع فعلها لدعم ابنك المراهق وتشجيعه على السلوك المسؤول داعية إلى استخدم هذه المهارات الأبوية للتعامل مع التحديات التي تواجهها عند تنشئتك لمراهق.
1 – أظهر حبك
&الاهتمام الإيجابي أمرٌ لا غنى عنه في التعامل مع المراهقين.
&اقضِ بعض الوقت مع ابنك المراهق لتظهر له أنك مهتمٌ لأمره.
&استمع إلى ابنك المراهق حين يتحدث واحترم مشاعره.
&لا تفترض أنه يعرف مدى حبك له.
&الاهتمام الإيجابي أمرٌ لا غنى عنه في التعامل مع المراهقين.
&اقضِ بعض الوقت مع ابنك المراهق لتظهر له أنك مهتمٌ لأمره.
&استمع إلى ابنك المراهق حين يتحدث واحترم مشاعره.
&لا تفترض أنه يعرف مدى حبك له.
وإذا لم يبدِ اهتمامًا بالارتباط بك لا تيأس من المحاولة.
يمكن لتناول الطعام بشكل منتظم مع بعضكما البعض أن يكون طريقة جيدة لإحداث تواصل بينكما ، بل والأفضل من ذلك اطلب منه أن يساعدك في إعداد الطعام.
في الأيام التي تجد فيها صعوبة في الحديث إليه الجأ إلى حل أن ينجز كل واحد منكما عمله بعيدًا عن الآخر. فإذا جلستما بالقرب من بعضكما البعض ربما تبدأ بينكما محادثة.
وضع في اعتبارك أن الحب غير المشروط لا يعني الموافقة غير المشروطة.
يمكنك أن تؤدب ابنك وأنت تظهر له أنك لن تحرمه من حبك له عقابًا على سلوكه.
إذا كنت تشير إلى أمر يمكن أن يؤديه بصورة أفضل ، ليكن نقدك لسلوك محدد بدلاً من قول عبارات تمسَ شخصه.
2 – تحديد توقعات معقولة
يميل المراهقون إلى الوصول إلى توقعات الوالدين أو النزول إليها فاجعل توقعاتك مرتفعة. لكن بدلاً من التركيز على الإنجازات مثل الحصول على درجات مرتفعة توقع من المراهق أن يكون طيبًا ومراعيًا للمشاعر، ومحترمًا، وأمينًا، وكريمًا. عندما يتعلق الأمر بالإنجازات اليومية تذكّر أن المراهقين يكتسبون الثقة من النجاح.
وهو ما يمكن أن يجعلهم مستعدين للتحدي التالي. مع تكليف المراهق بمهام أكثر صعوبة وبدلاً من أن تحدد المعيار بنفسك ادعمه ليحدد ما يستطيع هو أن يقوم به. إذا فشل المراهق فتفاعل بشكل داعم وشجعه على استعادة الهدوء والمحاولة مرة أخرى. من المهم أكثر أن تمدح مجهود المراهق وليس النتيجة النهائية.
3 – وضع القواعد والعواقب
ينطوي الانضباط على التعليم لا على العقاب ولا على السيطرة على ابنك المراهق. لتشجيع ابنك المراهق على أن يكون حسن التصرف احرص على أن تناقش السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في المنزل وفي المدرسة وفي كل مكان. ضع قائمة بالعواقب العادلة والمناسبة المترتبة على سلوك ابنك المراهق.
عند وضع العقوبات تجنب التالي:
■ تجنب الترهيب.. فقد يفسر ابنك المراهق لغة الترهيب بأنها تحدٍّ.
■ كن واضحًا ومحددًا.
فبدلاً من أن تقول لابنك المراهق لا تمكث خارج البيت إلى ساعة متأخرة حدد موعدًا معينًا. واحرص على أن تكون القواعد التي تمليها على المراهق قصيرة ومحددة. لتكن العواقب فورية ومرتبطة بخيارات ابنك المراهق أو تصرفاته.
■ اشرح قراراتك.
فمن المرجح أن يلتزم ابنك المراهق بالقواعد عندما يكون على دراية بالغرض منها.
قد تكون هناك مسببات أقل للثورة ضدك عندما يعرف ابنك المراهق أن هناك حداً تم وضعه للحفاظ على سلامته.
■ كن منطقيًا.
تجنب وضع قواعد يصعب على ابنك المراهق الالتزام بها.
فقد يكون من الصعب على المراهق الذي اعتاد الفوضوية الحفاظ على غرفة نوم مرتبة ونظيفة بمجرد أن يُطلب منه ذلك.
■ تحلَّ بالمرونة.
كلما أثبت ابنك المراهق تحليه بقدر زائد من المسؤولية
امنحه مزيدًا من الحرية.
وإذا ظهرت في سلوكيات المراهق عدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة
فأفرض مزيدًا من القيود.
عند تطبيق العواقب تأكد دائمًا من توبيخ سلوك ابنك المراهق — وليس المراهق نفسه.
تجنب إلقاء محاضرة على ابنك المراهق بخصوص قصوره الشخصي والعواقب المجردة والبعيدة التي يمكن أن تحفز ابنك المراهق ليثبت خطئك.
لا تستخدم لهجة ساخرة أو مهينة أو مسيئة.
يمكن لإحراج ابنك المراهق أن يعرضه لإحساس بالعار ويضعه في موقف دفاعي
ويشتته عن التفكير فيما ارتكب من خطأ. قبل أن تتكلم فكر في أن تسأل نفسك إن كان ما أنت على وشك قوله صحيحًا وضروريًا وخاليًا من الأحكام.
4 – ترتيب أولويات القواعد
مع أنه من المهم تطبيق قواعدك باستمرار
ولكن يمكنك أحيانًا تقديم استثناءات عندما يتعلق الأمر بأمور مثل عادات أداء الواجبات المدرسية ووقت النوم.
يمنحك ترتيب أولويات القواعد فرصة أنت وابنك المراهق لممارسة التفاوض والاتفاق.
ومع ذلك فكّر مقدمًا إلى أي مدى ستسمح بذلك.
فلا تتفاوض عندما يتعلق الأمر بالقيود المفروضة على سلامة ابنك
مثل تعاطي المخدرات
والنشاط الجنسي
والقيادة المتهورة.
تأكد من أن طفلك في سن المراهقة يعلم أنك لن تتسامح مع تناوله التبغ أو الكحول أو تعاطيه المخدرات الأخرى.
5 – لتكن قدوة حسنة
يتعلم المراهقون كيفية التصرف من خلال مشاهدة والديهم.
تصرفاتك عموماً تتحدث بصوت أعلى من كلماتك.
أظهر لابنك المراهق كيفية التعامل مع التوتر بطرق إيجابية وكن مرنًا، كن نموذجًا جيدًا ومن المرجح أن يتبع ابنك المراهق خطواتك.
أكثر من الدعاء والالحاح على الله بصلاح الأبناء والذرية على وجه الخصوص وبصلاح النشء من أطفال ومراهقين وشباب وحتى ناضجين بصلاح البال وتغيير الحال الى الأحسن فليس أضر على الاسرة والمجتمع من نشئ لا يعرف معنى وجوده في الحياة ولا يعي سبب خلق الله له كانسان ولا يستيقظ من غفلة ضعف المهارات الحياتية.
ولذا علينا أن نؤمن بأهمية دورنا في الحياة ونقدر ونثمن مكانة عقولنا لكي ننهض بأنفسنا لنصبح أقوياء فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير
والحمدالله رب العالمين
أعدته:
د. فاطمة مجاهد. نائب رئيس مجلس الإدارة بجمعية بناء للإرشاد الأسري بالمدينة المنورة @fatmamj_0