قصة قصيرة

في بداية الأسبوع الماضي كنت متوجهة للمطار في رحلة… جدة .مصر .لندن..باريس..روما..جدة. حضرت متأخرة بعض الشي واذا بي استمع الى صوت النداء الأخير .. وأخذت أركض الى ان استوقفت موظف شركة الطيران .. وركبت الطائرة على عجل… فاذا بي وقد اشارات لي المضيفة بالجلوس في المقعد الأمامي من الطائرة ..جلست في عجل من أمري أربط أحزمتي وأرتب حقائبي.. 
وما ان هدأت حالتي .وتجرعت كمية وافرة من الاكسجين الذي أعاد الي توزازني نوعا ما….وجلست في راحة انتظر إقلاع الطائرة … التفت فإذا بجانبي سيدة أربعينية يتضح من ملامحها الشدة والوقار… أقلعت الطائرة بسلام .. وما إن استقرت في السماء وحلقت لمدة ساعتين تقريباً حتى سمعنا صوت الكابتن يعلن مرتجفاً … أيها السادة المسافرون الطائرة في حالة اختطاف نرجو التزام الهدوء وشكرا..   واردف يعيدها بالانجليزية ولا تكاد نسمعه من أصوات عويل الركاب وصراخ النساء والاطفال… 
أمضينا 7 ساعات في الجو … القلوب ترتجف والأكف ترتفع ، لا نسمع سوى البكاء والدعاء ولا نرى سوى الدماء تسيل لبعض من قتلهم المختطفون .. وصوت الرصاص ينطلق بين الفينة والأخرى … 
رشحنا متحدث يخاطب المختطفين ويقوم بالتفاوض معهم على أن نعطيهم كل ممتلكاتنا مقابل أن تهبط الطائرة في اقرب مطار …. ولكن لافائدة هاهو قد عاد إلينا يجر أذيال الخيبة والفشل .. 
حينها اشتطت غضبا .. وقلت لهم أنا من سيتفاوض معه… دخلت مقصورة الطائرة فإذا برجلين ضخمي الجثة أسمري البشرة  وثالثتهم إمرأة يتطاير الشرر من عينيها ..  وقبل أن أبدا في الحديث صوب أحدهم مسدسة نحوي حتى لامس عنقي بقوة واشار علي بالصمت… تألمت بشدة فقد غرز المسدس في عنقي .
لقد اختنقت .. يالله لا أكاد اتنفس ..أشعر بحرارة المسدس في عنقي حقاً …. واتخيل الرصاصة تنطلق في أي لحظة … أخذت أتوسل اليه وهو لايبرح إلا أن يضغظ أكثر فأكثر حتى صرخت بأعلى صوتي …
فاذا بي استقظ في فزع وقد بدأت علامات جهازي المحمول ترسم علامات على رقبتي … واذا بي غشيتني نومة وأنا على وشك الانتهاء من تصميم شعار نادينا …. استثمار أذكى !
 
استقظت وأخذت أردد 
 لا لندن ولا باريس
 ولا شرم أو مارينا…
 نادينا …نادينا
استثمار أذكى..
 
ليلى الشيخ

 

21 تعليق على “قصة قصيرة

ام محمد

رائع ،رائع،رائع ام عمر صراحه انسجمت جدا مع القصه وحمست لمعرفة النهايه بالرغم انني اعرف انك معانا طوال الاسبوع في النادي٠. ( نادينا ،،،استثمار اذكى)

ليلى الشيخ

شدراك يمكن اكون سافرت … لاتستبعدين شي علي …. خلينا نسافر بخيالنا

ونادينا… استثمار اذكى

ابومحمد

قصة جميلة وخيال واسع ينم عن كاتبة متمكنة ما شاء الله شدتني القصة بقوة مستعجلا رؤية النهاية داعيا بسلامة الركاب فإذا النهاية اجمل من البداية تمنياتي للكاتبة بالتوفيق ولنرى منها المزيد في قادم الايام

أبو عبدالله

كل يوم نسافر مع أحلامنا وخاصة بمرحلة الشباب
نبقى نحن وترحل تلك الاحلام بلا رجعة لانها لم تدخل بتأشيرة سياحة ولا تأشيرة زيارة بل عبرت لنا عن طريق الاحلام في المنام أو اليقظة . لذلك تكون النهاية سريعة وغير متوقعة.

شكراً ليلى لقد سافرنا مع قصة مرعبة في بدايتها
سليمة في نهايتها

ابوياسر

بداية ممتازة لاول محاولة خطوة على الطريق هل سنرى كاتبة قصة قريبا ممكن جدا الى الامام ربالتوفيق

ام فهد

ررائع ليلى سلمتت يميينك قصه شييقه كنت اقرا وانتظرر النهايه بفاارغ الصبر

أم خالد

قصة رائعة مرعبة في البداية و مفرحة في النهاية
بالتوفيق أم عمر ونتطلع إلى المزيد.

ليلى

بالتوفيق يام عمر دائما انت رائعة

ام نادين الشيخ

قصه شيقه وجميله مبدعه كعادتك

المصونة

وانت رائعة في كل شي انا عندي احساس اكيد ان الجاي اروع قصة رائعة يالولتي

خلود العقبي

تناغم جميل وخيال اجمل واستثمار للطاقات استثمار ابداعي ، لعبتي بعقولنا بشكل جميل احسنت والى الامام دوماً ، بس المره الجايه راح اقرأ قصتك من النهاية للبداية لتجنب انخفاض الضغط وتسارع نبضات قلبي هههههههه

ام خالد السيد

اسأل الله لكم التوفيق انتم فخر لنا

مروى

سافرت معك في خيالك
مبدعه كعادتك ياعزيزتي

شروق .

الله يا ابله ليلى مممرا ححلوه *.* .. والنهاية كانت اماايزنق .. وانتبهي لنفسك لا تقربين جهازك كثير لما تنامين ؛ تدخلك اشعاعات بعدين >.< .. بالتوفيق يا رب.

لمئ المزروعي مدربه في تطوير الذات

قصه رائعه كروعتك ياليلئ اننئ اقرأ وانتظر النهايه بشوق بدايه لكاتبه قصص مبدعه

ليلى الشيخ

شكرا لكم على تشجيعي … وانتظروني في قصص ومقالات اكثر اثارة … ويسعدني مشاركتكم وتعليقاتكم الي توحي لي بالمزيد من الابداع

Ms.Hore

ابداع ورقي يغلف هذه القصه و أسلوب رائع يستحق الإشادة به ،،
وقد كُتِبت القصه بطريقه سلسة منطقية ومشوقة ،،
فشكرا للكاتبة على الإبداع وهنيئا لها هذا النجاح !

ام مشاري

ما شاء الله يا بنت العم خيال واسع وقصة جداً شيقة دائماً أنت مبدعة أحسنت والى الامام

سنيني يم

طرح مميز بأسلوب شيّق
ليلى … وكفى إبداعاً وتميزاً
ليلى … وكفى تألقاً وتفردا

فاطمة الشهري معلمة لغة عربية

قصة رائعة ومشوقة وأجمل ما فيها أنك لم تكتفِ بإنهائها في هيئة كابوس مفزع بل استثمرتِ ذلك الكابوس في صناعة شعار للنادي
كم أتوق لترقب المزيد منك ِ

ليلى الشيخ

شكرا جزيلا لكل من علق وكل من سافر معي في طائرتي … تابعوني ولن اترككم حتى تخوضون معي كل المغامرات القصصية

معي ستقرؤؤون مالم تقرؤه قط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *