واستهلّ الخطبة مذكرًا بأن الله -جل وعلا- أرسل رسوله محمدًا بالهدى ودين الحق، على حين فترة من الرسل ودروس من الكتب، وتحريف للكلم، وتبديل للشرائع، فأشرقت برسالته الأرض بعد ظلمتها، وتألفت بها القلوب بعد شتاتها، وهدى الله به الخلاق، وأوضح به الطريق، فأقام به الملّة العوجا، وأوضح به المحجة البيضاء، وجعل الهدى والفلاح في اتباعه، والضلال والشقاء في معصيته.