سيفون الوزير

تراجعت عبارة ( طفوا اللمبات ) و استبدلت بــ ( انتبه للسيفون ) بعد أن أطلق وزير المياه تصريحاً بأن السيفون هو سبب هدر المياه في المنازل ، و وعد بأن تكون السيفونات محط اهتمام الوزارة خلال الفترة القادمة و سترسل فرقها للكشف عليها في المنازل ؛ و لكن المواطنين أطلقوا مبادرات في الترشيد منها .. ترويش البزارين مع بعضهم في “البانيو” .. و الرجل ممنوع يتوضأ في المنزل ، و الحرمة تذهب إلى التحفيظ و تأخذ “طشت الغسيل” معها..

صراحة .. أنا أتقدم بالشكر إلى مستشفى المجانين بالطائف فهي أول من سجل مبادرة ترشيد ، و يبدو أنهم يمتلكون إدارة لديها بعد نظر ، حيث تم ترويش المجانين بشكل جماعي قبل عدة سنوات فثارت عليهم الدنيا و لم تقعد ، و لو كانت اليوم هذه الحادثة لحصلوا على شهادة شكر من الوزير ..

القصة يا إخوان .. أن الوزير عنده شركة عطور جديدة و خسرانه ، و لا يوجد حل إلا أنه يرفع تسعيرة المياه فيقل الترويش و ترتفع رائحة الشعب ، فيضطرون إلى شراء عطور الوزير .. فكرة رائعة بصراحة لتسويق عطوره ..

الشعب مسكين ما فاق من البنزين إلا جاته الكهرباء و الآن الماء ؛ و لكن الأخيرة كسرت ظهره .. فهل يعقل أن تدفع يومياً 100 ريال للمياه ؟ ! .. الوزارة تأخذ من البحر ببلاش و تبيع علينا بفلوس ، و المشكلة أنه لايوجد لدينا قانون أو تشريع يقيد رفع سعر الخدمات بنسبة معينة ،  بحيث يحق للجهة مقدمة الخدمة رفع سعر خدماتها بما لايزيد عن 30% كمثال ، و لكن تأتي وزارة و ترفع خدماتها 2000 % مرة واحدة ، فهذا لم يحصل في جميع دول العالم ..

المواطن لم يعد يرغب في زيادة راتبه ، و لكنه يريد أن تبقى لقمته له و لأولاده .. و الحقيقة أننا جميعاً ركزنا على الجوانب السلبية في القرار ، و لم نذكر الجوانب الإيجابية ، و التي منها التشجيع على الصلاة في المسجد .. و أعتقد أنه لو كان هناك “مراوش” في حمامات المسجد ( أكرمكم الله ) لكان أفضل .. كما أن قلة الترويش يدل على أن عمليات أخرى ستضعف و تتأثر . 

عبدالله الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

5 تعليق على “سيفون الوزير

ابوفادي

نصف مساجد جده اغلقت دورات المياه واخرها (جامع الهدى)اكبر جامع بسمال جده
شوفوا حل غير المساجد…اوفتوى بجواز التيمم لغلاء الماء

البشري

سيفون الوزير صناعة إسبانية
مش مثل سيفوناتنا تخرخر طووووول الوقت

ابو ملاك

لا أتفق مع إرتفاع شريحة المياه بالشكل الذي أعلنت عنه وزارة المياه ولكن من جانب آخر نحن شعب تعودنا على ثقافة الإستهلاك بمعنى أننا لا نعرف ثقافة الترشيد ولانعود أبنائنا على هذه الثقافه وبأنه ليس لدينا مصدر سوى أننا نحلي مياه البحار . وعلى فكره ترى سعر المتر المكعب يكلف أكثر من القيمه التي تبيعه علينا وزارة المياه.
وليت الوزير تحدث عن الغسالات الاتوماتيك سواء غسالات الملابس او الصحون لكان أجدر به ان يحترم كلامه.
اما فيما يخص السيفونات فنحن بحاجه ان يتم تدوير مياه الغسالات ومياه الوضوء والاستحمام للسيفونات لتحل المشكله

ابو راكان

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في ذلك، فقد ضرب لنا صلى الله عليه وسلم في ذلك أروع الأمثلة، فعن سَفِينةَ رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُغَسِّلُه الصَّاع مِنَ الْمَاءِ مِنَ الْجَنَابَة، وَيُوَضِّئُه الْمُدُّ. رواه مسلم.

الشيخ جوجل

صرنا مع العجة…الإنصاف مطلب عزيز … !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *