إن هؤلاء لشرذمة قليلون

قضية تعمد احراق وامتهان وتدنيس المصحف الشريف في الأماكن العامة والتي تكررت بشكلٍ ملحوظ في الآونة الأخيرة بإيعازٍ وتحريض من قبل زعماء عصابات واحزاب يمينيه متطرفه أستغلت حرية التعبير وضاعفت من نشاطها وإمعانها في الإجرام بالتزامن مع بداية العام الميلادي الجديد الأمر الذي جعل تلك الأفعال الشنيعة تتحول من حوادث فرديه الى مسلسلاً لازال يعرض حلقاته المقززه ومشاهده المستفزه حتى الساعه !!

ورغم موجة الغضب وردود الافعال المندده وبيانات الشجب والاستنكار الواسعة النطاق ومناشدات قادة وزعماء الأمة الاسلاميه لأصحاب القرار في تلك الدول بإيقاف هذه الأعمال الإجراميه ومحاسبة مرتكبيها .

الا ان تلك الشرذمه الباغيه الحاقده واصلت مع سابق الأصرار والترصد تصعيدها واستفزازها لمشاعر المسلمين بهذا الفعل المشين والكشف عن اجندتها العدائية بمواصلة العمل على تعميم هذه الجريمة النكراء وتصديرها الى بقية الدول الأسكندنافية والأوروبية بحيث يتم تحديد يوم الجمعه الذي هو عيد المسلمين وكان من الأمور المؤسفه هو سماح السلطات النرويجية مؤخراً لأفراد من تلك العصابة بتنظيم مظاهرة مشابهة للمظاهرات السابقة لتكرار نفس السيناريو في مملكة النرويج يوم الجمعة الماضي ٣-٢-٢٠٢٣ الا ان الله رد كيدهم ( وكبتوا كما كبت الذين من قبلهم ).هذه القضية وغيرها من القضايا المشابهة التي يتم إثارتها بين الفينة والاخرى تحت مسمى حرية الرأي تثير التساؤلات والشكوك حول المعنى الحقيقي لمفهوم الحريه ! فالحريه معناها السامي ان تعبر برأيك بكل اريحية دون المساس بالثوابت الدينيه ودون التعرض للقيم والمبادي المتعارف عليها .

اما مايخدث في هذه المظاهرات من اعمال تحريضيه وتمزيق للمصحف الشريف فهو جريمة تستوجب العقاب والمحاسبة ورد الأعتبار ( وسيعلم الذين طلموا اي منقلبٍ ينقلبون ) .

حمدان الكريع

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *