منذُ عقود خَلَتْ في رياضتنا ظهر نادي الهلال و التحكيم وجهان لعملة واحدة ، أوْمأت برأسها لتقوى شكيمتها من نهائي كأس المؤسّس و كيف كان السيناريو الهزيل الذي أسدل الستار على نهاية هذا اللقاء بإيعاز من البطل المغوار ( أبو زندة ) الذي أبى إلا أن يكون ناديه المفضّل صاحب أولويّات المهازل ، و يمرّ تاريخهم بـ بوّابة النّصر من خلال ( المهنّا ) عام ١٤٠٤ هـ ، و يتاولى الأبطال في استقبال الهلال بزفّته لمنصّات التّتويج گ الدخيل و المعمّر و الحمدان و يدُ النّزهان و مُعجب و غيرهم من العُملاء لهذا التاريخ المليء بالأحداث التحكيميّة ، و قد لا ينسى العالمُ العربي المباراة التي أعلنت هجاء التحكيم و رثاء القائمين عليه عندما ضحّى بطل المغوار ( مسفر الشريف ) بنزاهته ، الأمرُ الذي أدّى إلى إيقافه عامًا كاملًا عن ممارسة التحكيم و الاستعانة لأوّل مرّة بـ حكّام أجانب للمباريات الحاسمة .
غابتْ منصّات تتويج الهلال في الدوريّ خلال السّنوات الخمس الماضية عندما اختفى الدّعم اللّامحدود سابقًا ؛ لكنّه سرعان ما عاد هذا العام بطريقة احترافيّة من قبل رئيسه ( بلا شبهات ) و مدرّبه بتأييد الحكم المحليّ فاختلفوا في تصريحهم و اتّفقوا على مضمونه ، و تحديدًا في آخر مباراتين كان البطلُ غوّار ، حيثُ مُنع الشباب من ضربة جزاء في آخر عمُر المباراة ، و البارحة نَحَر نجران بـ احتساب الهدف الأول ” غير شرعيّ ” في دوري جميل ، فـ ” عادتْ حليمة لعادتها القديمة ” .
يخرجُ رئيس نجران في ذهاب مباراته مع الهلال بإلقاء خسارته على الحگّام ، و اليوم في الإيّاب يكفلُ له القانون بحكّام أجانب لحفظ حقوق ناديه ثمّ يتخلّى عن ذلك و قد يكون سببًا في هبوط نجران لـ رگاء ، فلوْ عدنا لسيرة ” هذيل ” عام ٢٠١٤ م كان يتمنّى البُطولة للّهلال فما الحبيب إلّا للحبيب الأوّلِ ، و لو بحثنا في تغريداته لوجدنا موافقته مرهونة بموافقة الهلال في جلب الحگّام الأجانب ليلة البارحة ، لماذا ..؟! فالأمر لا يحتمل إلّا حالتين .. فأحدُهما بأنّه مسيّر في ناديه و الاحتمال الآخر بأنّ الهلال لم يوافق على طلبه و النّتيجة ( دوري بلا شبهات ) بـ تصريحهم الفارغ ..!
حان تدخّل الاتّحاد السعودي في نزاهة الدّوري خلال الجولات المتبقّية عبر التحكيم بجلب حگام أجانب لها من دول أسبانيا و إيطاليا و انجلترا ، إنْ أرادوا شرف المنافسة الحقيقية في آخر عهد رئاستهم .
< لكَ أنْت > ..
لولا الهوى ، ما ذلّ في الأرض عاشق .. لكنّ عزيز العاشقين ذليل ..!
فيصل السلمي