رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بذكرى يوم التأسيس، الذي يُشكل عنواناً لملاحم تأسيس وتوحيد هذه الدولة المباركة.
وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة: ” إنه تاريخٌ عظيم، ومجدٌ عريق، وإنجازاتٍ تبعثُ على الفخر، وتدعو للاعتزاز، أعوامٌ حافلة بالبطولات، وسجلٌ زاخرٌ بالمنجزات، تلك هي مسيرة الوطن الاستثنائي، وحكاية الكيان الفريد، دولة على التوحيد قامت، ولتأصيل العدل وتحقيق المساواة أرست الدعائم، اصطفاها الله فجعل بين جنباتها للمسلمين قبلة، وخصّ قيادتها وشعبها بشرف خدمة البيتين، فلم يدخروا من الجُهد شيئاً، ولم يكن في قاموسهم للتطلعات حدّاً، استشعروا شرف الأمانة، وأيقنوا بواجب خدمة المقدسات وقاصديها فبذلوا لأجل ذلك الغالي والنفيس مخلصين النيّة للخالق وحدة، مبتغين رضاه وراجين من لدنه الثواب دون أن ينتظروا من أحدٍ جزاءً ولا شكوراً، إنها السعودية الوطن الأسمى، القرآن وسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم منهجه، والعزّة والسؤددُ مزيّته، سياسته الاعتدال والوسطية، والصدقُ طابعُ مواقفه والحزمٌ عند المُلمات صفته، وطنٌ قيمه ثابته ونهجه راسخ نحقُّ الحقّ ولا تأخذنا في الله لومة لائم لا نخضعُ إلا للخالق”.
وأضاف سموّه: “وطنٌ قيادته إنسانية أصيلة، وأبناؤه للوفاء عنوان، عند النوائب أبطالٌ أشاوس، لهم في كُل الميادين والأزمة حضورٌ مُلفت، رفعوا الرأس، وأثبتوا للعالم أنهم لتحقيق المُنجزات والتقدّم أهل”.
وتابع سمو أمير منطقة مكة المكرمة قائلاً: “اليوم نحتفي بذكرى تأسيس وطنِ يمثل لنا القلبُ والنبض، نحتفي بكيانٍ وُضعت أولى لبناته قبل ثلاثة قرون، ومنذ ذلك التاريخ وجذورنا تتأصل، في خصب أرضه، بادلنا الحُب فتعلقنا بكل ذرة من ثراه، احتوانا فعشقنا كُل شبرٍ من تضاريسه، ويوماً تلو الآخر نتعلقُ به ويتجذّر فينا، فهو الوطنُ الشامخُ والكيان المتفّرد الذي لا مثيل له ولا شبيه”.