وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن من أطاع غضبه أضاع أدبه، وسرعة الغضب من شيم الحمقى خفاف العقول، وإذا غضب الأحمقُ ثَارَ ثَائِرُهُ، وَفَارَ فَائِرُهُ ولكز ولطم، ورمح وجرح، إن كلّمتهُ تنمّر، وإن حركته تفجّر، وإن حاورته تسعّر، وإن خالفته تطاير شَرَارُهُ مِنَ الْغَضَبِ، وتعالى وتكبّر، وذلك دليل جهله وخفة عقله، وضعف بصيرته، وهذا شأن كل غُضبٍ حَنِقٍ جهول عجول، ترى القلوب منه نافرة، والنفوس له عن بُغض أفعاله سافرة.