الأبناء و سبيل الرشاد

عندما يتدخل الوالدين في كل شيء في حياة أبنائهم إلا معرفة “الأساليب التربوية الصحيحة” فهم أبعد ما يكون عن ، الوالدية الحقة !!!

كل أب وكل أم يتوقع بزعمه أنه الأفضل في التربية على وجه الإطلاق وهو لم يقرأ كتاب في حياته و لم يحضر دورة أو محاضرة عن التربية ..

فيا عجبي لمن يرى نفسه أنه عنتره وهو لم يحمل سيفًا قط ، أو يرى أنه حاتم الطائي وهو لم يكرم ضيفًا قط ، أو من يرى نفسه أنه إبن باز وهو لم يحفظ حتى قصار السور ..

نحن في القرن الحادي و العشرين ، عصر العلم ، عصر المعرفة ، و الأمر الأكثر عجبًا أن المعرفة على راحة الكف و بضغطه زر فقط ، تظهر ألاف المقاطع من كبار المختصين في الوطن العربي ، و من الغرب و الشرق .. كل ما يخطر بالبال و أكثر موجود ..
إذاً ما الحل ؟؟

هناك خطوات تساعدنا لنتجاوز هذه الأزمة :
– الخطوة الأولى :
– إدراك حجم مسؤولية التربية:
– علينا أن ندرك تمامًا أن هؤلاء الأبناء عبارة عن “طاقة و ثروة ضخمة” إن لم نستثمرها نحن بالتربية الصحيحة بصدق و عمل جاد و إلًا فإن الغير سيستغلها بطريقته القذرة لأن شياطين الأنس واقفين على قدم وساق في ترقب و فرح لصيد تلك الفريسة الضخمة فيه ستجلب لهم المصالح الكبيرة و الأموال الضخمة ؟؟
– من هم الأشخاص المستهدفين لتاجر المخدرات لشراء سلعته القذرة ، من هم ؟
– من هم الأشخاص الذين تستهدفهم عصابات الفكر التكفيري الإرهابي الضال ؟ من هم ؟
– من هم الأشخاص الذين تستهدفهم شلل الفساد و الإنحلال الأخلاقي المبتذل و المثلية الشاذة عن فطرة الإسلام ؟ من هم ؟

الخطوة الثانية :
تخصيص وقت للعلم و المعرفة من خلال تحديد ساعة أو نص ساعة يوميًا لمدة ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع لمشاهدة برنامج عن تربية الأبناء و قراءة كتب تربوية .

– الخطوة الثالثة :
تخصيص “خطة تربوية مشتركة” بين الوالدين يتم خلالها الأتفاق على إستخدام أساليب و خطوات تربوية واضحة ، مقننة ، و محددة ، تستثمر فيها طاقات الأبناء و قدراتهم بشكلٍ يتناسب مع نمط شخصية كل إبن و إبنة و مع أهداف الأسرة ، و مع قيمنا الدينية و الإجتماعية الوطنية ..

الخطوة الرابعة :
عندما ألاحظ على أحد الأبناء سلوك غير مرغوب أسعى فورًا لحل المشكلة فإن لم أستطع ذلك علي التواصل مع مختصين لحل المشكلة و نتذكر دائمآ أن أي مشكلة مهما كان حجمها فإن حلها في البداية سهل و سريع و في متناول اليد ، أما التهاون بالمشكلة فإنه يجعل حلها مستقبلًا غاية في الصعوبة و التعقيد و خاصة مشاكل المخدرات و الإنحلال الأخلاقي ..

فل نتأكد أننا سوف نتعب حتمًا ، فإما أن نتعب الآن و نحن مستعدون و بوعي و سرور و نبني مستقبل أبنائنا أو نتعب مستقبلًا حتمًا بألم و غصة وحسرة مع ضياع فلذات أكبادنا لا قدر الله ..

أ . عطرة الأسمري
مستشارة أسرية و إجتماعية

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “الأبناء و سبيل الرشاد

أحمد مهنا

جميل ومفيد
التربية مسؤولية عظيمة وليست بالشيء الصعب
وأظن أن بعض الناس هم الذين يفسدون أولادهم

تحية وشكر لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *