قد يجعل منك النقص إنسانًا مختلفًا عن الآخرين ، مميز بصفاتك.
لكن أنت فقط من يحدد إذا ما كان نقصك عيب أم ميزة بها تختلف وتبدع بل وتتفرد؟!
على سبيل المثال:
النقص في صبغة الميلانين في الجسم تخلق أشخاصًا أصحاب بشرةٍ ذات لونٍ مختلف وشعر ذا لونٍ فاتح جدًا يكاد يصبح أبيض ، هم مميزون في الشكل عن بني جنسهم .
والنقص في درجات الحرارة يخلق جوًا باردًا مريحًا للنفس غير مجهد .
والنقص في عدد الصفحات المتبقية من دفتر الكاتب يشجعه على الكتابة أكثر ويتعاظم لديه الشعور بالفخر والإنجاز والوصول إلى حُلم إكمال كتابه..وعلى هذا نقيس الكثير .
فالنقص ليس عيبًا نخشى الاعتراف به ، أو جرمًا نحاول جاهدين مداراته واخفائه عن الأنظار..
بل قد يكون النقص بداية الكمال والجمال ..
قد يكون النقص سببًا في النجاح والتفوق والابداع ..
قد يكون النقص حافزًا ودافعًا للتغيير والسير نحو الأفضل ..
قد يكون النقص هو أجمل صفات المرء وأروعها ..
قد يكون النقص هو صندوق القوة الذي يكتشفه المرء فيغترف منه كلما شعر بالضعف ..
باختصار ..
قد يُلغى ويمحى أثر هذا النقص اذا اتخذ صاحبه قرارًا صارمًا تجاههُ وحولّه لميزة بها يسمو ..
وقد يكون عكس ذلك تمامًا.. فيكون هو الثغرة التي التي يُصابُ فيها ويتضرر بها ومن حوله ..
القرار يعود لك أنت ..إما أن تسخّر هذا النقص لصالحك أو تتركه يستحوذ عليك ويدمرك بالتدريج ..
اخترْ ما تجده مناسبًا لك ولحياةٍ تريد أنت أن تعيشها ..
حنان السحاري
مقالات سابقة للكاتب