رحماآك ربي ،، ضقت ذرعاآ ،،
أود أن أغمض أجفآاني ،، لا أريد سوى ذكراه ،، تمر في خاطري ،، كم تمنيت أن أتناول أقراص لتهدئة ضربات قلبي المجنونة كلما لاح لي بين الوجوه تلك الملامح التي أعشق ،، أشعر برجفة الشوق تعتريني ،،
أيها الغائب ‘
لم تعد الحروف تفي ،، ولا الخواطر تنقضى ،، أشعر بتقازمها أمام فوضى مشاعري ،،
هيه يانفسي !
حتى ذرات الأكسجين باتت تتباطيء بحلقي !
أكاد أختنق تبعثرني الفوضى حد الجنون ،
” وجد “
” وجد “
أفقت على صوت سامية فالمحاضرة إنتهت ولم أشعر بها مطلقاً ..
يبدو أني أنتمي لعالم آخر تركت روحي فيه ورحلت !
رحت أجر خُطاي للبوابة رغم ثرثرة سامية فوقي إلا إني بالكاد أسمع بضع كلمات ، ودعتني على عجل وخرجت ..
إنتظرت حافلتي لمدة أصهرتني الشمس فيها حتى وصلت ، صعدت وصراخ العم إسماعيل يصدح متضجراً من تأخر البنات المعتاد ، صممت أذناي بسماعة هاتفي ورحت بدنيا أخرى فالضجيج أزعجني !
.
.
.
.
دلفت للبيت وأستقبلتني إبتسامة أخي ” عزوز “
وكأني ملگت الدنيا بها .. ضممته بقوة ورحت أقبل وجنتيه الجميلة .. لم أعد أريد من الدنيا سوى سعادته سأظل عمري كله أسهر لراحته حين يناديني بماما ! أكاد أبكي لفرط سعادتي جميلة جداً هذه الأحرف الثلاثة ..
حتى وإن قسى المجتمع على أخي سأظل أراه ملكاً بعيني .. نظرات الشفقة تصيبني بالجنون !
فلتخرص تلگ الأفواه ! فحقاً لم أعد أحتمل سأنفجر بهم يوما ما ..
.
.
.
هيه يانفسي !
أضعت روحي بركن قصي في زمن بعيد !
مازالت جروحي تنزف ..
وأشواقي تحرقني ..
والفقد قضى على ماتبقى من روحي !
.
.
.
.
يوم آخر
وضجيج الجامعة الذي لاينتهي .. وهذا الكرسي الممل حاولت جاهدة لأسترق السمع للمحاظرة فحواسي ترغمني على الشتات دوماً ..
أظل أصارع الأفكار المزدحمة برأسي تارة تهزمني وتارة أنجح !
“وجد”
رفعت بصري لسامية ..
” لم يبقى سوى أقل من شهر لنتخرج حنلتقي دوماً صحيح ؟ لن تفرقنا الجامعة “
هيه ياسامية ! قلبتي علي المواجع ..
أغمضت عيناي وهززت رأسي ” طبعاً لن نفترق “
وداخلي يحترق !
” لن نفترق ياسامية “
.
.
.
.
٣ سنوات إنقضت ..
وآخر لقاء لنا حينما سلمنا مشروع التخرج !
وأحتفلنا سوياً ولم أكن أشعر أنها آخر مرة أراگِ فيها !
يكفيني أن أسمع أنگ سعيدة وقريباً حتكملين الماجستير وتعودين فربما نلتقى ..
.
.
.
سنوات تسابق بعضها وعمري ينهرم تباعاً ..
ومازال الغائب لم يعد .. وشتاتي لم ينتهي ..
بل زدت ضياعاً وفراغاً يقتلني ..
” ماما “
نداء أخي هو السعادة وكأنه يوقظني من سبات أحزاني ليدعني أنسى بكرته الصغيرة التي ترتطم بيديه الصغيرتين وتعود إلي ببطء .. لألعب معه لعبته المفضلة ..
.
.
.