لا تستبطئ الأيام.. فيوم بعد يوم ينقضي.. وترى الأواخر أقبلت، والعشر تمت وانتهت.. والعيد أقبل.. هل يا ترى الأعمال فيها أحسنت؟ قد سُطّرت صغيرها وكبيرها، عليك هي قد سجلت.
ها هي ثلاثة أيام قد انقضت، وغداً ثلاثين يوما ستنقضي، هل ما زلت تستثقل صيامها وقيامها ؟ أم كنت ممن يسابق في الخيرات فيها بإذن الله؟
كلنا ذاك العبد الضعيف الذي يضع خططاً لرمضان قبل قدومه، و يعزم على التغيير في هذا الشهر الفضيل، ومنا من يوفقه الله لذلك، ومنا من تخذله ذنوبه فيعود يوم صومه كيوم فطره.
ومن المعينات على الطاعات :
١- التبرؤ من الحول والقوة والإستعانة بالله وحده كقول (اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي وألتجأت إلى حولك و قوتك) أو ترديد لاحول ولا قوة إلا بالله.
٢- تجديد النية وعقد نية صادقة للتغيير.
٣- التوبة والتطهر بكثرة الاستغفار بلفظ (استغفرالله) أو كقول (رب إغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم) وأيضا ( اللهم أغفر لي وأرحمني فرحمتك وسعت كل شي).
٤- عدم ظلم النفس بالتكبر عن الدعاء حتى وإن كانت النفس مثقلة بالذنوب والاثام وتذكر ﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾ [الزمر: ٥٣].
٥- تحري جليس صالح يعينك على الخير أو ملازمة كتاب الله وتدبره فهو خير من تجالسه.
من فرط في ثلاث، فلا يفرط في ثلاثين.. بادر قبل أن تغادر
و لا يخفاك أن الله يفرح بتوبتك ويحب إقبالك عليه ، كريم، تواب، رحيم، عفو، غفور، شكور، عليم، قريب، مجيب ،أيخذلك؟ حاشاه سبحانه، إن خذلتك ذنوبك وثبطتك.. لا يخذلك ، وكن على يقين أن الله سيقبلك وللأفضل سيغيرك.
آمنة عبدالله الشحي
مقالات سابقة للكاتب