اللجنة الثقافية بمحافظة خليص تفتح الملف الرياضي بالمحافظة في حوار صريح وشفاف وتستذكر الماضي وتناقش الحاضر مع نخبة من شخصيات رياضية وإعلامية بارزة مواكبةً للأنشطة الشبابية ودعما للثقافة واستمراراً في نهجها الجديد الماثل في تبنيها الثقافة من بابها الواسع ، وذلك في ضيافة بطولة غران الرمضانية الثامنة لكرة القدم والمقامة بملعب السد بحي المقر بمدينة غران وتنفذ الجزء الثاني من الأمسية الثقافية الرياضية التي بعنوان “الحراك الرياضي ذكريات وأمنيات”.
وقد استضاف رئيس اللجنة أ. أحمد الصحفي 8 من رجالات محافظة خليص وهم : أ. حسن شاكر الصحفي ، أ- حمد حميدان المزروعي ، أ.سعيد أحمد المولد ، أ. إبراهيم عاطي الشيخ ، أ. سليمان مسلم البلادي ، أ. محمد فرج الرايقي ، م.محمد عطالله الصحفي ، أ. خالد الصعيدي ..
وعلى مدار أكثر من ساعة تناول الحديث ذكريات بدايات النشأة الأولى لكرة القدم في أحياء المحافظة التي بدأت بدوريات وبطولات مدارس المحافظة كجهات حكومية منظمة لها ، بينما كانت الانطلاقة الحقيقية للبطولات الرمضانية التي يشارك فيها فرق وأندية الأحياء كانت مع أول بطولة نظمها نادي غران الرياضي عام ١٤٠٥ و استمرت ١٦ سنة متواصلة شارك فيها معظم فرق أحياء محافظة خليص والمراكز والمحافظات المجاورة ، وشارك فيها لاعبون من أندية الغربية كـ الأهلي والاتحاد والوحدة وكانت تلك البطولات لها أثر لما بعدها من بطولات ثم تبع ذلك عدد من البطولات التي نظمها فرق الطموح والريان والازدهار والإخلاص والتسامي والتسامح والترجي وغيرهم ، وفي العشر السنوات الأخيرة استلم نادي السد زمام المبادرة وأكمل مسيرة نادي غران بثمان بطولات متواصلة ، وذكر الضيوف أسماء بعض اللاعبين الذين دون التاريخ الرياضي بالمحافظة ذكرهم إضافة إلى لاعبين كبار من الأهلي والاتحاد والوحدة شاركوا في تلك البطولات أمثال الخليوي وصلاح المولد وعبدالعزيز صمدو وزياد الصحفي وأسامة المولد وعبيد جمعة.
وتناول الضيوف الذكريات الجميلة للبدايات وكيف كانت الملاعب الترابية التي تفتقر لأدنى مواصفات ملاعب كرة القدم ، غير أنها أنتجت مواهب وصلت إلى أن لعبت في فرق كبيرة كالاتحاد والأهلي بل إن هناك من مثل منتخب المملكة العربية السعودية.
وتطرق الحديث للمكاسب الإعلامية التي كانت حصاد تلك الدورات والبطولات حيث أبرزت المعلق الرياضي حسن الصحفي ، ورجاءالله السلمي ، وسعيد الصحفي وغيرهم بل إن المعلق الإماراتي الكبير عدنان حمد قد شارك في التعليق على أحد بطولات المحافظة.
الحديث تناول كذلك الجهود الكبيرة التي قام بها أبناء المنطقة وبدعم ذاتي وذكروا أن أول ملعب تم زراعته بالعشب الطبيعي كان ملعب نادي غران الذي فيما بعد أنشئت به مدرجات للجماهير وعادت بهم الذاكرة إلى العشق الكروي الذي كان سمة سائدة لدى جميع أحياء المحافظة حيث كان كل حي أو مركز به ثلاثة إلى أربعة فرق تشارك جميعها بالبطولات .
ثم تطرقوا إلى الفترة التالية التي توفر فيها الدعم والمساندة من الجهات الحكومية والخاصة والأهلية؛ فمع توفر الملاعب العشبية طبيعية كانت أو صناعية التي وفرتها بلدية محافظة خليص أو عن طريق الجهود الذاتية ، وتوفر الإضاءة والمدرجات ، إلا أن هناك تراجع نسبي.
وتناول النقاش الجانب المهني والمعرفي والإثراء الثقافي المصاحب للجانب الرياضي والذي هو من الأهمية بمكان؛ وأكدوا على أن هناك جهود تعمل عليها المحافظه بتوجيه من سعادة المحافظ الأستاذ عبدالله بن جلوي الإبيرقي لإعادة الحراك الرياضي كما كان نشطاً ، ووفق توجهات وزارة الرياضة ، وأن هناك ملف جاري العمل على إعداده لتقديمه للجهات المعنية.
وخرج ضيوف الأمسية الثقافية الرياضية بمحافظة خليص بعدد من النقاط والتوصيات التي يرون أنها الطريق الصحيح للاهتمام بالرياضة والعودة بها إلى سابق عهدها وأفضل وهي :
– الابتعاد عن التعصب المناطقي في الاستئثار بالموقع الجغرافي للمنشأة الرياضية وأن المهم هو إختيار الموقع الذي يخدم أبناء المحافظة ويحقق أهدافهم.
– العمل بشكل مؤسسي وبجودة عالية يضمن إعداد ملفا متكاملا عن الأنشطة الرياضية المختلفة يتم تقديمه للجهات المعنية.
– مطالبة وزارة الرياضة بأن تولي الجانب الرياضي بمحافظة خليص اهتمامها المعهود وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠.
– السعي باهتمام كبير على توفير منشآت رياضية متكاملة تمارس فيها جميع الأنشطة الرياضية.
– أكد الجميع أن المحافظة تزخر بمواهب في مختلف الأنشطة الرياضية ولهم صولات وجولات وحققوا بطولات محلية ودولية.
– الاستثمار في المجال الرياضي في محافظة خليص ، وذلك عندما يقتنع المستثمر بالجدوى الربحية منه.
وفي نهاية الأمسية الثقافية الرياضية قدم رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة خليص الأستاذ أحمد عناية الله الصحفي درعاً تذكارياً لإدارة ملعب السد منظمو بطولة غران الثامنة لكرة القدم استلمه نيابة عنهم الأستاذ عزيز مسعود الصحفي.