محبة الله

كمـــال الدين بكمالها .. و نقصه بنقصها ..
والدين يتضمن معنى الخضوع و الذل .
فدين الله عبادته و الخضوع له .
والعبادة تتضمن كمـال الحب و نهايته وكمـــال الذل ونهايته.

“حب الله”
أصل التوحيد العملي و أصل التأليه .
الذي هو عبادة إله وحده لا شريك له .
والعبادة أصلها أكمل أنواع المحبة مع أكمل أنواع الخضوع.
إذ لا يستحق المحبة و الذل التام إلا الله.
وكل ما أحب لغير الله محبته فاسده .
وما عُظِّم بغير أمر الله كان تعظيمه باطلاً.

“المعبود الحق ” الله الذي لا إله إلا هو.
بمجرد علم القلب بالحق عمل بالقلب.. وأحب بالقلب.. وأتبع بالقلب..
فيحصل للمؤمن بذلك في قلبه إيمان وتوحيد ومحبة وذكر وعباده فيرضى بذلك ويغضب إذا منع من ذلك.

“محبة الله”
اطلاق وعموم .. المؤمن يحب الله و يحب رُسله و أنبياءه و عباده المؤمنين .
فإن من تمام حبه حب مايحبه الله ، وهو يحب الأنبياء والصالحين ، ويحب الأعمال الصالحه.
فحبها من تمام حبه.

” والمحب لله “
إذا أحب في الله كان حبه جاذباً إلى حب الله.
يجتمعا على ذلك ويتفرقان عليه،
فكل منهما جاذباً للآخر إلى حب الله .
فإذا أحب شخصاً في الله فإن الله هو محبوبه ، فهو يحب أن يجذبه إلى الله تعالى . وكل من المحب لله والمحبوب لله يجذب إلى الله .
فليس للخلق محبة أعظم و لا أكمل و لا أتم من محبة المؤمنين لربهم.
و لا في الوجود مايستحق أن يحب لذاته.
من كل وجه إلا الله تعالى.
ورسولنا صل الله عليه وسلم.
إنما يُحب لأجل الله ويُطاع لأجل الله و يُتبع لأجل الله.
وهذا من حلاوة الإيمان .
قال صل الله عليه وسلم (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواها وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).

أمل بنت إبراهيم لولو

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *