الحياة مليئة بالكثير من المواقف التي لاتنكشف لنا تباعاً وقد نجد توقعاتنا التي نبنيها تمر بالتضارب لأننا نرى الأمور من منظورنا الخاص ونربطها بالأحداث بناءً على ( كلمات ، حكايات همسات )
ولكن ماذا لو سألنا أنفسنا بعض التساؤلات التي من خلالها سنجد إجابة لكل أسئلتنا
ماذا لو أكسبنا الكثير من علاقتنا الأريحية الكاملة ؟
ماذا لو جعلنا فيها نوعاً ما من التنفس ؟
ماذا لو نظرنا لأنفسنا قبل أن نصدر أحكاما على الآخرين ؟
فلو حكمنا العقل والمنطق لوجدنا أنه حتماً لابد من إدارك عدم إعطاء وتفويض أنفسنا الصلاحيات التامة في إصدار الأحكام على الآخرين التي ترهقهم وتضرهم وتحدهم
وسيتضح لنا أن أساس كل العلاقات التي نبنيها تستند على الثقة والاحترام والأمان
وتحتاج إلى متنفس و مساحات كافية وهذا من باب حسن الظن والرحمة وتحتاج إلى اهتمام غير مشروط، وحبٍّ غير مقرون بالأنا التي تريد مقابلًا يرضي حاجاتها وتطلّعاتها…
ثم إن لكل واحد منا ألف باب وألف زاوية وألف منظور ، فلنا تجاربنا التي نخوضها فتتغير أوضاعنا وظروفنا وكذلك شخصياتنا وقناعاتنا ولن يبقى أحد منا على حاله .. هذه سنة الحياة .
فقط وحدها الأيام كفيلةٌ بانتخاب البشر وتنظيمهم في حياتك .
ويقلب الله الأحوال ويدبر الأمور والأقدار بحكمته ويدنو لك البعيد، ويُبعِد القريب،ويسخر لك الكثير أوليس هو القائل جل في عُلاه :
{ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا }.
وقد قال الشاعر بشّار بن برد:
إذا كنتَ في كُلِّ الأمور معاتبًا..
صديقَكَ؛ لم تَلْقَ الَّذي لا تُعاتِبُهْ!
فعِش واحدًا، أو صِلْ أخاك فإنَّهُ..
مقارفُ ذَنْبٍ مَرَّةً ومُجانِبُهْ
إذا أنتَ لم تشربْ مرارًا علىٰ القذىٰ؛
ظمِئتَ، وأيُّ الناسِ تصفو مشارِبُهْ” ؟!
مقالات سابقة للكاتب