أكدت مدينة الملك سعود الطبية على أهمية اتباع الإرشادات الصحية الخاصة بمرض السيلياك حيث تشتمل على اتباع الحمية الغذائية والانتظام بمراجعة الطبيب المختص بالجهاز الهضمي وزيارة اختصاصي التغذية للمساعدة في اتباع نظام غذائي مناسب وقراءة مكونات الأطعمة قبل تناولها أو إعطائها للطفل، والتأكد من عدم احتوائها على الجلوتين وتعليم الطفل طريقة قراءة البطاقة الغذائية، ومسميات الجلوتين.
وأكد استشاري ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية والمناظير لدى الأطفال الدكتور موسى الخرمي، عدم وجود علاقة بين مرض السيلياك بالحساسية الغذائية، بل يُعد أحد الأمراض المناعية الذاتية المزمنة؛ فعندما يتناول المصاب بالسيلياك غذاءً يحتوي على مادة الجلوتين فإن الجهاز المناعي يستجيب لهذه المادة عن طريق مهاجمة الأمعاء الدقيقة مما يؤدي إلى تلف النتوءات التي تبطنها مع مرور الوقت وهذه النتوءات مسؤولة عن امتصاص المواد الغذائية من الطعام وعندما تتضرر فإن المواد الغذائية لن يتم امتصاصها بشكل كاف بالجسم .
وأشار الخرمي إلى أن مضاعفات السيلياك لا تصيب إلا الأشخاص الذي يستمرون في تناول الجلوتين سواء لم يعلموا بذلك ولم يتم تشخيص إصابتهم بالمرض أو تم تشخيصهم ولكنهم استمروا في تناول أغذية تحتوي على الجلوتين، والبعض ربما لديه أعراض بسيطة وتشمل هشاشة العظام و سوء التغذية و أنيميا نقص الحديد, أيضاً نقص فيتامين (ب 12)، وحمض الفوليك وفيتامين (د) وعدم تحمل اللاكتوز لأن السيلياك قد يدمر جزءًا من الأمعاء المسؤول عن هضم اللاكتوز و عند الحوامل نقص وزن المولود و بعض أنواع السرطان مثل سرطان الأمعاء الدقيقة في حالات نادرة.
ونوه الخرمي إلى أن خلو الطعام من القمح لا يعني عدم احتوائه على الجلوتين، فقد يحتوي على مكونات أخرى تحتوي على الجلوتين و الحذر من انتقال بعض الأطعمة المحتوية على الجلوتين بشكل غير مباشر إلى طعام الطفل المصاب بالسيلياك ولذا يجب غسل اليدين جيدًا بعد طهو طعام يحتوي على الجلوتين ثم الانتقال إلى طهو طعام آخر خالٍ منه وقد ينصح الطبيب أو اختصاصي التغذية بتناول المكملات الغذائية التالية بحسب الاحتياج: الكالسيوم, وحمض الفوليك, والحديد, وفيتامين (ب 12) وفيتامين (د), وفيتامين (ك), الزنك, وغيرها من المعادن التي يحتاجها الجسم .