واستهلّ “المهنا” خطبة الجمعة مبينًا أن ما من عبد امتلأ قلبه من محبة ربه تعالى وتعظيمه وشمول نعمته إلا كانت غايته ونهاية مطلبه حلول رضوان الله عليه، وذلك هو الفضل الكبير الذي هو أكبر من كل نعيم، الذي أنعم به على عباده في جنة الخلد، ومنها النظر إلى وجهه الكريم سبحانه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطِ أحدًا من خلقك؟ فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، فقالوا: يا ربّ وأيّ شيء أفضل من ذلك؟ فيقول جلّ جلاله: أحلّ عليكم رضواني فلا أسخطُ عليكم بعده أبدًا”. أخرجه الإمام البخاري.