أكد عدد من مسؤولي جمعية البر بجدة أن العمل الإنساني يشكل قيمة أخلاقية في ثقافات الشعوب المتحضرة، وهو قيمة ثابتة في سياسات المملكة الداخلية والخارجية.
وقالوا بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف الـ 19 من أغسطس كل عام: “إن هذا اليوم يمثل في بلادنا عنواناً لمملكة الخير ورمزاً من رموز العطاء من أجل الإنسانية وترسيخ قيم الخير والمحبة والسلام بما يجسد الالتزام الأخلاقي نحو المجتمعات البشرية من خلال تقديم الإعانات واتخاذ أسرع القرارات للمساهمة في إنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعوب عند الأزمات دون مساومة على المبادئ”.
وأضاف مسؤولو الجمعية: “اذا كان هذا اليوم يعبر عن الاعتراف العالمي بمجهودات العاملين في المجال الإنساني أو أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب تقديم المساعدات الإنسانية، فإن بلادنا بتوجيه قيادتها الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- قد قدمت نموذجاً ساطعاً لتأصيل مفاهيم العمل الإنساني من خلال إثراء الجهود العالمية بالمشاركة الفاعلة في ايصال المساعدات لما يقرب من 250 مليون شخص في 69 دولة حول العالم، والمساهمة في قيادة تلك الجهود لترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في كل مكان، ولتلهم بلادنا العالم كله بجهودها الخيرية الإنسانية التي أضحت نبراساً يضيء الطريق نحو مَواطن الخير والعطاء من أجل البشر بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم، وبغض النظر عن حجم الخطر أو المشقة، وليعكس ذلك كله روح التضامن والتعاون والإيثار، ويجسد دلالات التراحم والاستشعار بالآخرين، انطلاقاً من مبادئنا الإسلامية الأصيلة “.
وأوضح مسؤولو جمعية البر بجدة: “إن هذا اليوم يحمل الكثير من الدلالات التي تلتقي مع مستهدفات الجمعية في العمل الإنساني من خلال برامجها وأنشطتها التي تخدم نشاطاتها وخدماتها المقدمة للأسر المحتاجة والأيتام ومرضى الفشل الكلوي والتي تلبي حاجاتهم وتجسد حجم الاستشعار بهم بما يرسخ قيم التراحم والتكافل الاجتماعي المستلهمة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي قدم منظومة متكاملة تجسد معاني الخير والمحبة والسلام”.
ودعا مسؤولو الجمعية كافة الفئات المقتدرة إلى الاستمرار في دعم هذه البرامج وتعزيز أدوار الجمعية في خدمة التنمية المجتمعية بما يساهم في تمكين واستدامة العمل الخيري وتيسير بيئة الأعمال فيه.
يُذكر أن اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام هو يوم أعلنته الأمم المتحدة منذ عام 2003م لإحياء ذكرى مقتل 22 عاملاً في مجال الإغاثة الإنسانية بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق آنذاك، سيرجيو فييرا دي ميلو، والذين لقوا حتفهم إثر هجوم على الفندق الذي كانوا يقيمون به في بغداد.