في الحقيقة فإن من الواضح من التعليقات على زاوية [ موهوب في سماء الإبداع ] قد لفتت انتباه الغالبية العظمى من قراء صحيفة غران الإلكترونية ، التي بفضل الله ثم بفضل القائمين عليها قد أصبحت واسعة الانتشار لا في أحياء غران فقط و لا في محافظة خليص عامة ؛ بل و انتشرت حتى في المدن الكبيرة مثل مكة المكرمة و جدة و غيرها ، بل طار ذكرها في البلدان خارج المملكة ..
كم من الأشخاص راسلوني من بعض الدول رداً على بعض المقالات التي وصلت إليهم عن طريق بعض الأصدقاء أو عن طريق شبكات التواصل من تويتر و فيس بوك ..
حقيقة الصحيفة تستحق الإشادة لما تطرحه من مواضيع و أطروحات تعالج الكثير من الأمور التي تهم محافظة خليص خاصة و المواطن على وجه العموم ..
و على سبيل المثال لا الحصر .. زاوية [ موهوب في سماء الإبداع ] هي فكرة رائعة و قيمة في نفس الوقت لأنها تنمي الإبداع في نفوس الشباب و الشابات بشتى المجالات و الفنون ؛ و هذا ما تحتاجه الأمة في هذا الوقت الذي أصبح فيه التنافس الشريف هو السمة الظاهرة بقوة على الشباب من كلا الجنسين .. نعم نحن في حاجة إلى هذا الشباب الواعي الذي يعي ما يدور حوله من أمور و يحاول أن يشترك في حل بعض قضايا مجتمعه على وجه الخصوص و وطنه و أمته عامة .
الحمد لله .. فقد استشعر التربويون و المتخصصون في مجالات التربية و التعليم وشؤون المجتمع و الأسرة هذا الاهتمام من قبل الشباب ، فبادروا بطرح برامج لتنمية و تبني و تشجيع مهاراتهم و إبداعاتهم .. و للأمانة أيضاً لكي يحذو كل متنافس حذو تلك الفتاة المبدعة الطالبة (خلود الجلسي) ؛ التي أُعجب الكثيرون بما قدمت من أطروحات في الشعر و الرياضيات و هي تستحق الإشادة بها و بما قدمته لا مجاملة و لكن عن جدارة و استحقاق فهو حق من حقوقها على كل منصف .. و لكن هناك أيدي حركت هذا الإبداع و أظهرته للعلن؛ و أخص بالذكر هنا الأستاذة القديرة الزميلة (زينب الجغثمي) و هي من الكاتبات المرموقات في هذه الصحيفة و أطروحاتها و قلمها الأنيق الذي ينضح بالمواضيع ذات الفوائد الجمة ، و هذا ما قامت عليه هذه الصحيفة و بمثل هذه الكاتبة و غيرها ..
و حتى لا أهضم حقوق جميع من كتبوا و يكتبون فيها و أنا من المتابعين لمعظم المقالات و المواضيع؛ فقد رأيت فيهم نماذج ممتازة للمضي بهذا المجتمع إلى الرقي و العلو و السمو بعون الله تعالى ، و رأيت الجهود المبذولة لتوعية المجتمع و تعريفه بما له و ما عليه .
و أهيب بكل العاملين في مجالات التربية و التعليم و حلقات و دور تحفيظ القرآن الكريم ، و الأندية و غير ذلك بأن يتبنوا صقل و تشجيع المهارات لدى النشء .. فالحمد لله ظهرت علامات مبشرة بالخير للأجيال القادمة بإذن الله تعالى .
و اسأل الله أن يبارك في الجهود و أن يسدد الرأي و يوفق على طريق الخير و الرفعة خطانا .. و الحمد لله رب العالمين .. و صلى الله و سلم على معلم الناس الخير “حبيبنا و قدوتنا نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم” .
إبراهيم يحيى أبو ليلى
مقالات سابقة للكاتب