توافقٌ عجيب!

🖋️ يتغلغل إلى أعماق القلب فيلهج بالتسبيح لخالقه ومولاه !

تمر بنا مواقف يندهش لها العقل ! وما ذاك إلا بتدبير الحكيم سبحانه فقد أودع في أرواحنا أسراراً وعجائب ؛ فهي تنبسط وتألف من يكون على شاكلتها نقاءً وصفاءً وطيبة ، تألف وتأمن من نفسه زكية طاهرة ، وروحه سماوية محلقة في معالي المكارم.

ثم تنشأ بين تلك الأرواح روابط إيمانية ومحبة أخوية صادقة تعززت أواصرها بتعدد المواقف والصفات ، فتقوى تلك الروابط وتثبت وتشد بعضها بعضًا ، فيتجلى التوافق في أبهى صورة وأجمل شعور بين تلك الأرواح الطاهرة تجد تلك الروح الزكية تتألم وتهتم ، وتحن ، وتلهج بالدعاء غيبًا وحاضرًا وما هي إلا لحظات فإذا الروح الأخرى قد استقبلت تلك المشاعر الخفية !

أمثلة كثيرة على هذه ، فكم نحدث أنفسنا عن شخص له بالقلب مكانة فإذا هو يبادر بالتواصل !
أو يشتاق القلب لرؤيته !
أو سماع صوته فإذا هو يحضر فيالها من مشاعر يفيض بها القلب وينتشي.

*خاتمة :
من رُزق بمثل هذه الأرواح النقية والقلوب الطاهرة فيجب عليه أن يتعهدها بصدق الدعاء وحسن العشرة وجميل الصُحبة فهم كنوز في الدارين وغنيمة لا تقدر بثمن
فاللهم تولهم بجميل فضلك وإحسانك.

 

بدرية العتيبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *