دشّن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ومعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، اليوم, مبادرة التوجيه والإرشاد المهني في المدارس التي يشرف عليها صندوق تنمية الموارد البشرية بالشراكة والتكامل مع إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة, وذلك بحضور عدد من الشركاء من ممثلي القطاعات المختلفة.
وأكد مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية تركي الجعويني في كلمة له خلال الحفل الذي أعد بمناسبة التدشين، أن هذه الشراكة، ستسهم في تعزيز مفهوم الإرشاد المهني وتفعيله في المدارس الحكومية والأهلية، من خلال مجموعة من المرشدين المهنيين المؤهلين؛ بهدف مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وتمكين الطلاب والطالبات من التعرّف على المهارات الحالية والمستقبلية واحتياجاتها.
وأوضح أن الإرشاد والتوجيه المهني مطلب رئيس في سوق العمل، وأن هذه المبادرة تأتي بعد إطلاق مبادرة “الإرشاد المهني في الجامعات” بالتعاون مع 67 جامعة وكلية ومعهداً في أغسطس من العام 2022؛ وقُدمت خدمات الإرشاد المهني لأكثر من 72 ألف طالب وطالبة في المرحلة الجامعية.
واستعرض الجعويني أبرز النتائج الإيجابية التي تحققت في برنامج التوجيه والإرشاد المهني بالتكامل مع جميع الشركاء؛ مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج خلال 8 أشهر الماضية بلغ أكثر من مليون مستفيد ومستفيدة، تجاوز فيها رضا المستفيدين 91 في المائة.
وأبان أنه بناءً على النتائج ومؤشرات الأداء، فقد بلغ عدد زوار منصة “سُبل” وفقاً لإحصائيات النصف الأول من العام الميلادي الجاري نحو 600 ألف زائر وزائرة، بينما وصل عدد المستفيدين من جلسات الإرشاد المهني عن بُعد إلى ما يقارب 17 ألف مستفيد ومستفيدة، كما تم تأهيل 103 مرشدين ومرشدات مهنيات، وعقد نحو 2000 ورشة عمل تخصصية ومهنية لتجاوز التحديات في التخصصات المطلوبة.
من جهته نوّه وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور حسن خرمي، بالشراكة الإستراتيجية بين التعليم وصندوق تنمية الموارد البشرية ومختلف القطاعات في هذه المبادرة؛ مشيراً إلى أن الإرشاد المهني هو برنامج تنموي شامل مصمم من أجل مساعدة الطلاب في اتخاذ وتنفيذ خيارات تعليمية ومهنية مستنيرة تساعدهم على رسم مستقبلهم وتحديد وجهتهم المهنية لاختيار المسار الدراسي المناسب.
وأوضح أن برنامج التوجيه والإرشاد المهني المعد في الوزارة يقوم بالعمل على تطوير كفاءات الطالب في معرفة ذاته وكوامنه والاستكشاف التعليمي والمهني، وكذلك التخطيط الوظيفي للمستقبل وفق ما تضمنته برامج الرؤية من خلال برنامجي تنمية القدرات البشرية وجودة الحياة، مشيراً إلى أن برامج التوجيه والإرشاد المهني للطلبة ستساعد في الحصول على المعرفة والمهارات، وكذلك الخبرات اللازمة من أجل تحديد الخيارات واستكشاف البدائل والنجاح في المجتمع، وتقوم تلك البرامج بإعداد الطلبة بشكل أفضل لمكان العمل في المستقبل.