كل من رأى تلك المشاهد المبهجة والصور والمظاهر العفوية التي فاضت بها مواقع التواصل الاجتماعي منتصف الأسبوع الفائت لمدوِّن ومؤثر من أصحاب الهمم من دولة قطر الشقيقة يزور المسجد النبوي ولأول مرة في حياته، لم يكن بإمكانه مغالبة دموعه، وسط مشاهد عفوية تلخص معاني بهجة زيارة إنسان للحرم النبوي.
مشاعر فرحة علت على قسمات ذلك المدوِّن والمؤثّر القطري غانم بن محمد المفتاح، بعد أن تحولت أمنيته إلى واقع عاشه، بعد إعلان تكفّل مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بعمرته وزيارته للحرم النبوي.
من بين تلك المشاهد كانت الألسن تلهج وتردد مضامين الشكر والتقدير والدعوات بطول العمر لصانع فرحة الزيارة، الأمير الإنسان سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وتوجيهاته بتوفير جميع الإمكانات والتسهيلات لتحقيق أمنية ذلك المدوِّن والمؤثر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليجد نفسه محرماً ومؤدياً لمناسك العمرة في المسجد الحرام وزائراً لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينضمون أفراد أسرته معه، ويقوم بلقائه وضيافته في منزله، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والجميع يقول: شكراً سلطان بن سلمان، ومهما قمنا بترصيص العبارات لن تفي الأمير حقه.
لفتة لم تكن بالجديدة من أمير إنسان يعامل بكامل المودة والاهتمام الأبوي كل من يعيش داخل بيت ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي استندت أركانه وقواعده وترسخت صروحه بالمحبة والعطف والبذل والعطاء، ولم تكن بالجديدة على وطن كريم كالمملكة العربية السعودية يحتضن الجميع بالحب والدفء الذي يشعر به كل من تشرف بالانتماء لتراب هذا الوطن الغالي، ويلمسه كل من جعل منه وطناً ثانياً يحظى فيه بالعيش الكريم والاحترام والتقدير.
جاء هذا الموقف الإنساني النبيل لأبي ” سلمان “، بينما تسابق المملكة العربية السعودية الزمن في ظل القيادة الرشيدة ـ أعزها الله ـ لفصل التوائم السيامية، كما أنه يجيء والمملكة قد قطعت شوطاً كبيراً في مجال العمل الإنساني والإغاثي للمجتمعات التي تُعاني من الكوارث في مختلف بقاع العالم، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
شكراً سلطان بن سلمان، وحفظ الله وطن ” سلمان ” و ” محمد ” الخير.
محمد بن عبدالله آل شملان
مقالات سابقة للكاتب