وقَّع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن“؛ بهدف تنمية الغطاء النباتي في عدد من المواقع. وقد مثَّل المركز في التوقيع على المذكرة الرئيس التنفيذي الدكتور خالد بن عبدالله العبد القادر، ومن جانب “مدن” الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس ماجد بن رافد العرقوبي.
وتهدف مذكرة التفاهم بين المركز والهيئة إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال الحفاظ على النظام البيئي، ودعم جهود التشجير عبر تنمية الغطاء النباتي وزيادة الرقعة الخضراء، ما يسهم في مكافحة ظاهرة التصحر، والحد من زحف الرمال، إضافة إلى مواءمة أهداف التنمية المشتركة، والإسهام الفاعل في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، والوصول إلى التنمية المستدامة التي تعزز جودة الحياة.
وتشمل مجالات التعاون عددًا من المحاور التي تهم الطرفين، ومنها: تحقيق التعاون المأمول في مجال التشجير وتنمية الغطاء النباتي في المواقع المستهدفة، وتقديم الخبرات والدعم والمعلومات اللازمة عبر الإرشاد والتوجيه أثناء القيام بعمليات الزراعة، وتحديد الأنواع النباتية المحلية الملائمة، ومواقع زراعتها ومواقيتها، وتوفير المياه المعالجة والحماية والرعاية لها بعد عملية الزراعة لضمان نموها، وكذلك التعاون في مجال بناء القدرات والتدريب وتوفير الخبرات لذلك، وفي المشروعات ذات الاهتمام المشترك تحقيقًا للأهداف التنموية.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار سلسلة من العقود والاتفاقيات، التي يوقعها المركز؛ لتعزيز التعاون مع كثير من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات غير الربحية تنفيذًا للمبادرات الهادفة إلى تنمية الغطاء النباتي في المملكة وتأهيل مواقعه، وزيادة الرقعة الخضراء، ومكافحة التصحر، والحد من زحف الرمال، والمحافظة على الموارد الطبيعية.
ومما يجدر ذكره أن مركز الغطاء النباتي يهدف إلى تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة قطع الأشجار، إضافة إلى الإشراف على إدارة المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، كما يدعم عبر مشروعاته المتنوعة جهود مكافحة التغيُّر المناخي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية عالميًّا، ما يعزز التنمية (البيئية والاقتصادية) المستدامة تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.