أعجبني تعليق د. عمر الجهني أحد المغردين في إحدى قنوات التواصل الإجتماعي عن مراسم الزواجات ، وما يترتب عليها من محسوبيات وتفرقة بين المدعوين وذلك بتخصيص لبعضهم مجلساً خاصاً (VIP )، والتمييز بين الرجال في الجلوس والعشاء !!
لماذا ؟
من أرسلت لهم كرت الدعوى لحضور زواج ابنك كلهم استجابوا لدعوتك تكريماً واحتراماً لك فهل يحق لك أن تخصص أحد بالحفاوة عن غيره !!؟ وأنا هنا أوافق الدكتور في رأيه ، بأن كل من يلبي دعوتك فهو يستحق الترحيب والحفاوة والتكريم ..
ثم لماذا تُقدم لبعضهم الحاشي والمفطحات والأخرى على أقل منها فأنا أرى كل الضيوف سواسية لا تفريق بينهم ، ومن تريد تخصيصه تعزمه في بيتك ، وأن تُلغى هذه الغرف التي ما يقصد بها إلا التفريق بين الرجال ، وأعتقد بأن السواد الأعظم من الرجال يوافقني هذا الرأي ..
قال الدكتور عمر الجهني من تواضعه وتقديره للرجال :
“كنت لابس بشت وخلعته و أعدته إلى سيارتي اذا كان هو السبب لتمييزي عن غيري ولم أدخل غرفة الـ (ViP)..
قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [ الحجرات: 13]
كما أن هناك ظاهرة بدأت تزداد في الآونة الأخيرة ، وهي ترك منصة الاستقبال والتوجه إلى الشيلات داخل الصالة
والمعازيم لم يكتمل حضورهم بعد ..
لم يراعى اهتمامه وإصراره على الحضور تكريما لصاحب الزواج ، والفئة المسجلة في كرت الدعوة لم يبقى أحداً منهم لاستقبال الضيوف واستلام واجبهم ( معونتهم ) ، فـ إذا كان هناك وقت محدد للاستقبال فيجب أن يكتب في الكرت ..
فالجميع ينسحبون من الاستقبال ويتجهون خلف الشيلة التي ما أنزل الله بها من سلطان .. أليست من المحظورات والبعض يحللها !!؟ ناهيك عن هذا !!
البعض يعارضني بقوله هل نجعل فرحنا (عزاء)؟!
انا لست مفتياً ولكن هذا رأيي يخصني
إخواني .. استقبال المعازيم يكون في مقدمة القاعة ، وليست في المنصة داخل الصالة كما يفعل بعض أصحاب الأفراح ..
كلنا نقول استقبال الضيوف في مدخل البيت ليس في وسط المجلس .. هذا باختصار
أرجو من الجميع تفهم قصدي والله من وراء القصد ..
عبد المحسن عبد الرحيم الشيخ
مقالات سابقة للكاتب