أسوار مرتفعة، وبيوت على أصحابها موصدة ، أجساد شكليًا تبدو معًا، ولكن القلوب متفرقة، بِالهَمِّ ممتلئة، قلوب باردة، وأخرى تحترق بصمت.
كثير من العلاقات أصبحت مقبرة أرواح خالية من الترابط والإحساس المشترك والتوافق، مما يخلق أزواجًا يعيشون كالقصور الخاوية من سكانها، وإخوة يربطهم الدم والمسكن، ولكنهم يعيشون الفراق كغرباء في بيت واحد!
كل هذا الوجع لأننا لا نبحث عن حل المشكلة، بل نتعايش مع مضاعفات الوجع!
طلاق عاطفي!
نفقد التفاهم، فتحتد قوة المشكلة.
نرفض التنازل فتعلو الأنا ويضيع الحق.
المياه الراكدة عكرة تتحول لمستنقع أزمات وصراعات، ونفوس مشحونة بالكراهية الصامتة لتحريك المياه الراكدة.
ولِبثّ الحياة في الصدور الموجوعة وتغيير الابتسامة المصطنعة، علينا أن نخلق أجواء يسودها التفاهم والتنازل ونصرة الحق!
بذلك تصفو النفوس ويكسر الجليد وتتحرر القلوب من سجنها.
“كنت وأنا محاط بمئات من الرفاق أشعر بوحدة هائلة وعزلة رهيبة “دوستويفسكي
هذا وجه من العزلة وماذا عنك؟
ماذا تقول؟!
أنور بن أحمد البدي
مقالات سابقة للكاتب