ما أكثر مسَاوئ بني آدم حِين يبدأ حواراً جديداً يخوض الحقيقة بظلٍ خفي يُشبع عيون المُتلقِي بالدهشةِ والإبهار، أيُها الإنسان كيف ابتكرت من الكذبِ شخصاً آخر، كيف جعلت ظِلك يظهر امَامك وخلفك وغطاءً لزيفِك إني أتعجبُ!،
منحنا اللهُ عقلاً وقلباً يُضيئه الضمير ويُهذبه، يابن آدم نحنُ نخشى ذهَاب الشمس لكي لا تسود الحَياة وتموتُ برداً بينمَا نحنُ ايضاً نتذمر لوجود دِفئها ما نفعلهُ للشمس هَذا ما تفعلهُ لضميرك تُظلم قلبك حين تُريد فعل ما تشتهي، وتتعجبُ من باقي الآوادم وتستنكر أفعالهُم وما إلى ذلك ثم تقوم بذاتِ الفعِل المُشِين، من يُعيب الخلق طوال عُمره سيُعيب نفسَه فلكلٍ مِنا عيبُه لا تملأ عينك بعيبِ غيرك قُل اللهُ مُغير الحَال واذهَب، واستمِع لحديثك أنت فلسانك سَيشهد على كل ما يَخرج من فمِك، اليومَ تُبهر وتستبهِر وتأخذ قلباً على هَواك بريء تلعب بهِ لتضحك وغداً تُثقل على كاهِلك كل كذبة كل ضربة صفعتها للأبرياء الطيبين وما نفع الندم حِينها.
غدي صالح الصحفي
مقالات سابقة للكاتب