وأوضح معاليه خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “تنمية مستدامة” ضمن فعاليات ملتقى ميزانية 2024، أن منظومة الإسكان مرت بعدة مراحل تهدف إلى بناء منظومة مستدامة تحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث بلغت نسبة تملك السكن للمواطنين 60% خلال المرحلة الأولى من برنامج الإسكان حتى عام 2020، بينما بلغ عدد المستفيدين من برامج الإسكان أكثر 1.5 مليون أسرة حتى عام 2023.
وقال: إن الوزارة تفتخر بوجود عدد كبير من المطورين السعوديين، كما تستهدف استقطاب مطورين من خارج المملكة للتركيز على الضواحي السكنية حيث تتبنى الوزارة في هذه المرحلة شعار “سكن وأكثر”، مؤكداً على مواصلة العمل على تعزيز المعروض العقاري بما يتناسب مع دخل الأسر السعودية وخصوصًا في المدن التي تشهد ارتفاعًا في الأسعار.
وحول القطاع البلدي وأنسنة المدن، أوضح الحقيل أن المدن بأبعادها العمرانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لها دور كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030، مؤكداً حرص الوزارة على رفع جودة الخدمات في المدن وأنسنتها والارتقاء بها وإزالة التشوهات البصرية فيها، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت مع عدد من الوزارات والجهات ذات العلاقة على تحديد أكثر من 43 عنصرًا للتشوه البصري لمعالجتها، مبيناً أن الاستطلاع الأخير في المدن السعودية شهد ارتفاعًا بنسبة 3% في جدوى معالجة التشوه البصري.
وأشار معاليه إلى أن 58% من التكتلات السكانية على مستوى المملكة تحتوي على الحدائق، حيث حرصت الوزارة على أن يصل السكان إلى الحدائق في الأحياء السكنية في نطاق لا يتجاوز 800 مترًا، مشيرًا إلى بدء العمل على تطوير الأرصفة وإضافة التدخلات الحضرية في الأحياء لخلق مساحات عامة تساهم في تعزيز التواصل بين المواطنين وأنسنة المدن.
وبين معاليه إن نسبة التخصيص في خدمات البلدية والإسكان بلغت 19% في عام 2023، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف الوصول إلى نسبة 30%خلال العام 2024، والوصول إلى نسبة تخصيص تصل إلى 70% من الخدمات البلدية والإسكانيةبحلول عام 2030.
وبشأن قطاع المسؤولية الاجتماعية أكد الوزير أن عدد المستفيدين من خدمات الإسكان التنموي بلغ 32 ألف أسرة ضمانية، من بينها 17 ألف أسرة تملكت مساكنها خلال عام 2023، فيما بلغ عدد المتطوعين في القطاع البلدي أكثر من 300 ألف متطوع ومتطوعة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 للوصول إلى مليون متطوع. وأشار إلى أن الوزارة نجحت في جمع أكثر من 1.5 مليار من خلال منصة جود الإسكان في رمضان الماضي.
ولفت معاليه النظر إلى أن الوزارة أطلقت مؤسسة حفظ النعمة لتكون مساهمة للحفاظ على فائض الطعام الغير صالح للاستخدام مع الاستثمار الأمثل للموارد المهدرة وضمان استدامتها، مؤكدا مواصلة العمل في مؤسسة إكرام الموتى، لرفع كفاءة الجمعية من خلال مساعدة الأهالي بتخفيف المصاب وتقديم الخدمات إكرامًا للموتى.