اكتمال المركز السعودي للعلاج بالبروتون في مدينة الملك فهد الطبية

أكد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، اكتمال المركز السعودي للعلاج بالبروتون في المركز الشامل للسرطان بمدينة الملك فهد الطبية التابعة لتجمع الرياض الثاني، ليقدم رعاية تخصصية دقيقة للأورام لأول مرة في المنطقة، مستهدفاً معالجة نحو 1700 مريض سنوياً.

وأوضح معاليه أن المركز سيقدم الرعاية الدقيقة لمرضى الأورام المعقدة، مشيرًا إلى أنه سيوفر عناء السفر على الكثير من المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في خارج المملكة، ليقدم لهم رعاية متكاملة في المملكة بين عائلاتهم وأبنائهم.

ويقدم المركز خدمات العلاج بالبروتون داخل المملكة وخارجها؛ كونه الأول والوحيد لعلاج الأورام بتقنية أشعة البروتون في الشرق الأوسط، حيث تم إنشاؤه على مساحة 4000 متر مربع، وبتكلفة أكثر من 924 مليون ريال، مشيرًا إلى أن المركز يُعد أحد أكبر المشاريع التي يشهدها القطاع الصحي، ويواكب النمو والتطور والريادة في القطاع الصحي بالمملكة، للوصول لمجتمع حيوي، والإسهام في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الصحي وفق رؤية المملكة 2030.

ويتكون المشروع من مركز البروتونات النووية الدوراني (السكلوترون)، وناقل حزمة الأشعة، والقنطرة الدورانية، ويحتوي أيضاً على عدة غرف؛ منها غرفة رئيسة للتحكم والتشغيل، وخمس غرف للعلاج مزودة بقاعات التحكم الخاصة بها، وكذلك غرفة للأشعة المقطعية، ومثلها للتخطيط الإشعاعي وأنظمة التبريد والتحكم والسيطرة، مع عيادات طبية ووحدات الإقامة والأنظمة الإلكترونية والميكانيكية، وكذلك أنظمة مكافحة الحريق ومكاتب إدارية واستراحة المرضى وقاعات تدريبية.

ويمكن استخدام العلاج بأشعة البروتون دون غيرها عندما يكون الورم ملاصقاً لعضو حيوي أو تتجاوز جرعة الإشعاع المستوى الآمن للأعضاء، وعند تكرار الإشعاع، ويظهر ذلك جلياً في أورام العين والحبل الشوكي وسلسلة الظهر، وكذلك أورام الدماغ وقاع الجمجمة والكبد، إضافة إلى أورام الأطفال والجيوب الأنفية وما جاورها، والمنطقة التي تعرضت للإشعاع سابقًا بجرعة عالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *