من قال أني تنازلت !

استحوذ على قلبي في لحظة من العبث الذي ينتاب من تامل خيراً ووجد عكس ما نسج ، تنازلت عن آلانا في سبيل كسب الآخرين .. وقد ابتكرت آلانا طريقها إليهم وكنا نحسب أننا في عجلة من أمرنا .

عشت لحظات الفوضى تعبث في عقلي فتسارعت الدماء إلى بوابة لم تنسكب منها دماء قبل ذلك ولا حتى دموع ، الكل يسافر الى أحلامه ولا يفكر في شريان دم انسكب عنوة ليغير لون الدم المحتجز داخل الأنبوب .

أيقظني صرخات مستغيث من الرمضاء بالنار .. من قال أني تنازلت عن فكراً واضح ومبدأ يعلمه الجميع عني !! من قال أني تنازلت عن قدرات أو مستويات عطاء أو معتركات لتثبيت أهداف آمنت بها من قبل !  ..

من قال أني تنازلت عن الخوض في غمار وضع الأهداف الصحيحة ! .. من قال أني تنازلت عن الإيمان بأمانة أوكلت لي وحملتها على عاتقي ! .. من قال أني تنازلت عن مواجهة الحقائق المغلوطة ! .. من قال أني تنازلت عن الحديث بوضوح لكل ما نراه قد توارى عن الأنظار لهدف تغيير الحقائق!  .. من قال أني غيرت مبدأ آمنت به او اعتنقته !

عاجل وضع ليس فيه تعديل .. إذا اختير المكان لأناس للأسف لم يقدر أعمالهم إلا بشكل عشوائي ليس فيه قناعه فقط خذ هنا وابقى هناك ولو لم يحتمل الأمر الإستغاثة لما استغثنا ولكن لابد من خطوة توجه صريحه تبدد سحائب العشوائية التي لا تقدر بثمن إلا الفوضى و اللامبالاة ..

كنت على خطوات أجمع معلومات ظاهرها يتسم بالوقار وباطنها فيه ألوان العذاب بل والهزيمة التي لا تقدر بثمن بين أشخاص يجاملون على حساب إيمانهم بمبادئهم ، اعتلى كرسيه جسداً له خوار .. كنت أحسب أن القيادة لها مميزات يعلمها الجميع ولها شروط واضحه للعيان تتسم بالوقار ، لها ثوابت يؤمن بها هؤلاء ولها مبادئ لا يؤمنون بها الحديث لديهم أوضح والمبهاة لديهم حاسمة ، لا أعلم لمن نحتاج نحن أهو لأنانية مفرطة لا تقدر العطاء إلا بحدودها أم لعشوائية العمل في الميدان ظاهره ليس كباطنه !

لست مرتدية لقانون الوضع المنظم ، فليس موجود للأسف .. اختيار المكان الأفضل لمن يستحق وليس أيضاً معترف به في دائرة التحيّز البغيض .. تحديد الشروط مطلوب و تحديد العطاء أيضاً مطلوب ، فصدق الرؤيا ووضوح الهدف واجب لكن ما يناسب التطوير ومجال التغيير خاصة في رؤية ٢٠٣٠ أمراً مطالبين به كتوجه صريح نحو السير قدماً في زاوية العطاء المتمكن .

هناك قانون بمعنى لا تجادل إن توافقت مع التوجه السليم هو ذاك ولكن إن وجد خلل ماذا نحتاج ؟؟

(الصمت أبلغ أنباء من الكتب ) .. اذا لم يكن في القوم من يرشد إلى صحة القرار وبيان الأحوال .. نحن نسعى إلى تغيير ونسعى إلى التطوير ولكن في حدود إمكانيات واضحة لا تحتاج إلا إلى قيادة فاعلة لا تتحدث بقدر ما تقدم.

أنا لا أجيد تسريب المعلومات الضعيفة بقدر ما أثق بمعلوماتي الصحيحة لأن التثبت واجب كنوع من وضوح المبدأ ..

إن كان في كل جزء من مدينتنا يقطن تاريخ واضح المعالم مقنن المحتوى مستوي الحقائق مبرمج بقيادات عليا لها قدرها أين الخلل إذا ؟ .. أين يكون الخلل إذا أغيثونااااا ..

صرخة نحو الرؤيا التي هي منهج نسير عليه الان في صفحه اليوم الجديد بقيادة حكومتنا الرشيدة ، ننزف خلف بوابة الأمل في غد مشرق . من يعترف بقانون التوجه الجماعي نحو التغيير والتطوير والمبادرة لصناعة كوكبة يؤمنون بالرقي الفكري دون أن يكون للأنا أثر كبير في هذا أو ذاك السعي ، و لن يحتمل الأمر إلا التشمير عن السواعد المحققة للهدف المستعدة لقانون التطوير غير المبطن بهامشية الأداء .

إن الله يرانا حقيقة هو مبدأ يساهم في الإيمان الصحيح بقدسية العطاء وروحانية المكان المقدر فيه العطاء .

إن كانت المعاناة في جرح دامي أو ألم مستعصي فلا أظن أن هناك أقل من فتح الجروح وتنظيفها وإجراء الأعمال الخاصة بقياس عمق الألم الذي نشعر به ..

إما أن نقف ونداوي ظاهراً الألم كي لا يظهر للعيان فهذا منتهى القصور العقلي والتجاوز الفكري عن أهداف مقننة و يجب النظر بحرص لكي يسير المركب صحيحاً معافا .

أنا لا أحتاج توضيح لما أقوله بل هو عياناً بياناً مجمول في قانون الاستطباب ليقف الوثد بشكل صحيح دون أن تهزه الرياح ولا تقطع شراعه أواصر القربى لمحبين المجاملات فالعمل لا يحتاج إلا إلى وثبة ذات قرار ومبدأ له بيان .

صعقت من جراء احتواء المعرفة وأنانية الفكر ، و لكن السؤال هل تعتقد القيادة أن الانسان إذا لم يكن له مبدأ واضح وصريح يدافع عنه في كل اتجاه أيمكن أن يسير بشكل صحيح. ؟؟ .. ثم أن الانسان إذا كان فكره قناعة قيادات عليا به فقط أتراه ينجح ؟؟

أجيبكم بحكم معايشتي .. نعم قد يكون ولكن إلى حد معين ووقت محدد وينكشف ستار العقل وتتضح قوانين التوجه الغير مأهول إلا بالأنا العليا ..

تحياتي لمن سبق قانون ألانا عنده مصلحة الاخرين ومن حبس رغبات الذات في سبيل رقي الفكر وحمل الأمانة بشكل يليق بهم .

فنقول .. كن قائداً يستضاء به وفاعلاً لم يقصر في سبيل مبدأ آمن به فرعاه وسقى جذوره حتى أثمر وليس باركه من علا وتباها به صوره دون جودة .

في النهاية قانون التنازل ليس معمول به في دائرتي ربما يكن في من حولي قد استطاب ذلك ولكن كنا ولا زلنا بمبدأ لا يتغير ، و إن غيرنا في سبيل حرمان الاخرين من التمتع بأفكارهم المظلة ومبادئهم المتغيرة بتغير من كان حولهم ونثرنا صراحة فكرنا وتوجهنا بكل صدق دون عبث وليكن هو ديدننا في مسيرتنا .

إلى الله فقد أمنّا أن الجهاد علم وعمل و أن العطاء لا يقف عند حد و أن لا نخاف في الله لومة لائم مهما يكن فما كان العطاء إلا امتحاناً ولا كان البلاء إلا زيادة في الأجر .

بقلم : آمال الضويمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *