عقد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، اجتماعه الثاني ضمن مبادرة حماية وتأهيل وتطوير منطقة “الجوسمين-الحبل” بمحافظة الجبيل بالمنطقة الشرقية، بحضور عدد من رؤساء المراكز والجهات الحكومية ذات العلاقة.
جرى خلال الاجتماع التعريف بالمبادرة وبحث سبل التعاون المشترك لحماية المنطقة، التي تبلغ مساحتها 8 آلاف كيلومتر مربع، لإعادة تأهيلها وتطويرها وتنمية الغطاء النباتي بها، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، الهادفة لزراعة 10 مليارات شجرة أو ما يعادل إعادة تأهيل 40 مليون هكتار في كافة مناطق المملكة.
وتُعد منطقة “جوسمين” جزءًا من الحبل الشرقي في طرف الصمان، بها عدة آبار وكانت تذخر بمساحات خضراء وتنوع نباتي كبير، قبل أن تتعرض للتدهور نتيجة السلوكيات والممارسات السلبية التي أضرَّت بالغطاء النباتي فيها، وأهمها الرعي الجائر والاحتطاب.
وبدأ المركز في تنفيذ زيارات ميدانية للمناطق المستهدف إعادة تأهيلها؛ لتقييمها وإعداد خطة تأهيلية لها، ومبادرات لنثر البذور وزراعة الشتلات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وبمشاركة المتطوعين، بالإضافة إلى نشر أعداد من اللوحات التعريفية والتحذيرية؛ لإيقاف الرعي الجائر والاحتطاب، كما تم تحديد مواقع آبار المياه الجوفية لتوفير خدمات الري أثناء عملية التشجير، وذلك بالتعاون مع شركة أرامكو.
ويهدف المركز، من خلال هذه المبادرة، إلى العمل مع العديد من الجهات لتصبح المنطقة واحة سياحية جذابة للزوار من جميع أنحاء المملكة؛ إذ يجري التنسيق مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لاستعادة التنوع الأحيائي عبر توفير الحماية اللازمة، ومع هيئة السياحة لفتح مجال الزيارات للموقع، وإمكانية تأهيله ليصبح أكثر جاذبية للاستثمار السياحي، ومتابعة الأعمال فيه بشكل دوري لتطويره والوفاء باحتياجاته.
يشار إلى أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والمحافظة عليها، وتأهيل المتدهور منها، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، إضافة إلى دوره في الإشراف على أراضي المراعي، والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها للوصول إلى رؤية المركز وهي خلق غطاء نباتي مزدهر ومتنوع يعزز الاستدامة البيئية ويساهم في جودة الحياة.