دشّن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر اليوم، “مركز توضيب المحركات” الجديد التابع لشركة السعودية لهندسة الطيران، الذي يضم العديد من المرافق المتقدمة في صيانة محركات الطائرات ومكوناتها والذي يعد جزءاً من قرية الصيانة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
ورعى معاليه تخريج دفعة من الكوادر الوطنية من فنيي صيانة الطائرات بعد إنهاءهم برنامجاً تدريبياً مكثفاً، بحضور معالي مدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج.
وأشار المهندس الجاسر إلى أن إنشاء مركز توضيب محركات الطائرات، يأتي كجزء من برامج الاستثمار في نقل المعرفة وتوسيع التوطين وتعزيز مستوى المحتوى المحلي في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، مؤكداً أهمية الاستثمار في العنصر البشري السعودي الذي، يعد المحور الرئيس في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وإستراتيجية الطيران المنبثقة عنها.
وأفاد أن المركز الذي يعد جزءاً من قرية الصيانة سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لأعمال الصيانة، وسيطبق أحدث وأفضل تقنيات الصيانة وقواعد المحافظة على البيئة إلى جانب ترشيد استهلاك الطاقة بما يواكب التطورات والنهضة الكبرى، التي يشهدها قطاع الطيران والنقل الجوي بالمملكة.
من جهته أشار مدير عام مجموعة “ السعودية ” إلى أن المجموعة تسعى إلى توطين صناعة الطيران وزيادة المحتوى المحلي وتطويره، مؤكداً أن شركة السعودية لهندسة الطيران تحظى بثقة الشركات المصنّعة لإجراء مختلف أنواع الصيانة للطائرات، مشيراً إلى أن مركز توضيب المحركات ومن خلال قدراته الكبيرة سيسهم في تعزيز سمعة الشركة على مستوى المنطقة، وفي الوقت ذاته فإن التوسع في الطاقة الاستيعابية للمركز يواكبها توجه لزيادة عدد الكوادر الوطنية المؤهلة لإدارة أعمالها الفنية التخصصية وفق أفضل المعايير العالمية.
يذكر أن مساحة المركز تبلغ 12,230 متراً مربعاً، ومن أهم مرافقه “مركز اختبار المحركات” والذي يعد واحداً من أكبر المراكز لاختبار المحركات على مستوى العالم، ويملك القدرة على تحمّل دفع المحركات بما يصل إلى 150 ألف رطل، حيث جرى تزويده بأحدث التقنيات لاختبار أكبر المحركات الحالية مثل محرك طائرة بوينج 777 من نوع GE90-115B، كما يجري عبر المركز اختبار وظائف المحركات والتأكد من مؤشراتها التشغيلية قبل تركيبها على الطائرة، ومن المتوقع أن يعمل المركز بشكل كامل في الربع الثاني من عام 2024م.
وبلغ عدد الخريجين 42 فنياً بعد اجتيازهم البرنامج التدريبي المكثف, وكانت مدته عامين في مقر أكاديمية السعودية للتدريب الفني لصيانة الطائرات بالتعاون مع كلية سبارتن الأمريكية للملاحة الجوية والتكنولوجيا، حيث تضمن البرنامج تأهيلهم نظرياً وعملياً على العديد من المهام الفنية من بينها إصلاح المحركات الفعلية وإجراء الاختبارات للتأكد من صلاحيتها، إلى جانب تعلمهم صيانة هياكل الطائرات والأجهزة الإلكترونية.
وكان صندوق الاستثمارات العامة قد أعلن عن استثماره في السعودية لهندسة الطيران لتمكينها لتكون شركة سعودية بأثر عالمي رائد في صناعة الطيران، حيث سيدعم الاستثمار مشروع إنشاء قرية تبلغ مساحتها مليون متر مربع لتقديم مختلف أنواع الصيانة للطائرات.